Site icon IMLebanon

استنفار أميركي وأوروبي لمواجهة “هجمات روسية”

اتهمت كندا وهولندا والولايات المتحدة عملاء للمخابرات الروسية بشن هجمات إلكترونية، الأمر الذي دفع أوروبا للتأهب وإعلان واشنطن عن وضع إمكاناتها في تصرف حلف الاطلسي في التصدي للقرصنة المعلوماتية.

وحمّلت كندا الاستخبارات الروسية المسؤولية عن الهجمات، التي لم توضح الأماكن التي استهدفتها، وسط تصاعد التوتر بين موسكو وعواصم أوروبية وغربية عدة في الآونة الأخيرة بسبب هجمات إلكترونية على مواقع حكومية حساسية.

وأعلن القضاء الأميركي أنه وجّه اتهامًا إلى 7 أفراد في الاستخبارات العسكرية الروسية في الهجمات الإلكترونية التي استهدفت هيئات رياضية ووكالة دولية وشركة أميركية متخصصة في الطاقة النووية.

وأوضح مسؤول في وزارة العدل الأميركية أن هذه الاتهامات مرتبطة بطرد أربعة عملاء روس متهمين بمحاولة قرصنة مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مدينة لاهاي الهولندية.

وأبدى كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي قلقهم الشديد إزاء الهجوم الإلكتروني على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ومسؤولة العلاقات الخارجية فيدريكا موغيريني، في بيان، إن “العمل العدواني يظهر ازدراء للغرض الرئيسي من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.

وشجب الثلاثي “مثل هذه الأعمال التي تقوض القانون الدولي والمؤسسات الدولية”، مؤكدًا أن “الاتحاد الأوروبي سيواصل تعزيز قوة مؤسساته ومؤسسات الدول الأعضاء في المجال الرقمي”.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس في بروكسل أن الولايات المتحدة قررت أن تضع في تصرف حلف شمال الاطلسي قدراتها في مجال التصدي للقرصنة المعلوماتية لمساعدته في مواجهة هذه الهجمات الصادرة من روسيا، مشيرًا إلى أن واشنطن تحذو بذلك حذو دول أخرى من أعضاء الحلف التي سبق أن التزمت بتقديم “إمكانات معلوماتية” للحلف، بريطانيا والدنمارك وهولندا وأستونيا.

وكانت السلطات الهولندية أعلنت أنها أحبطت محاولة عملاء للمخابرات الروسية في نيسان لاختراق موقع المنظمة ومقرها هولندا.

وتحدث ماتيس عن محاولة القرصنة هذه، وقال إن هذه المحاولة تثبت إلى أي حد أصبحت الهجمات المعلوماتية “متكررة أكثر ومعقدة أكثر ومدمرة أكثر”.

ومن ناحية أخرى، قال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت إن محاولات روسيا اختراق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أثناء تحقيقها في الهجوم بغاز أعصاب فيسالزبري أظهر من دون شك من كان وراء عملية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال.