تنتمي نادية مراد باسي طه للأقلية الإيزيدية في العراق، والتي تم اختطاف نسائها من قبل مسلحي تنظيم “داعش”.
ووُلدت في قرية كوجو في قضاء سنجار في العام 1993، وتعرضت للاغتصاب والإساءات الجنسية مراراً ولشتى انواع الممارسات الوحشية في اعقاب استيلاء التنظيم المتطرف على مدينة سنجار في آب 2014، وتم قتل أمها وأخوانها الستة أمام عينها قبل أن تفرّ من مسلحي داعش بعد فترة وتتمكن من الوصول إلى مكان آمن حيث تم ترحيلها إلى ألمانيا لتتم معالجتها هناك من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت له، وتسرد معاناتها للعالم.
في ألمانيا، طوت نادية ألم السنوات الماضية وعذاب الاساءة والاغتصاب وتزوجت في شهر آب الماضي من العراقي عابد شمدين في مدينة توتغاد بألمانيا.
فقد استضافها مجلس الأمن الدولي على منبره وسمع قصتها، كذلك التقت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وشيخ الأزهر، وبرئيس اليونان بروكوبيس بافلوبولوس، وظهرت في عدة قنوات إعلامية في مصر والعراق .
وفي شهر كانون الأول 2016 تم ترشيح نادية لنيل جائزة نوبل للسلام حيث أنها أصبحت رمزاً للإضطهاد الذي تعرض له الإيزيديون من قبل تنظيم داعش.
أبكت نادية في العام 2015 عددا من أعضاء مجلس الأمن، حين روت كيف اختطفها التنظيم مع أكثر من 150 امرأة إيزيدية واقتادهن إلى الموصل، معقله في العراق.
ومنح منظمو “نوبل” الجائزة لنادية لأنها “أظهرت شجاعة غير مألوفة خلال سردها لمعاناتها الخاصة”، فيما تبلغ قيمة الجائزة 9 ملايين كرونة سويدية (مليون دولار) وستمنح في حفل في أوسلو يوم العاشر من كانون الأول.
أخبار ذات صلة: