كتبت جنى جبّور في “الجمهورية”:
مع بداية شهر تشرين الأول المخصّص للتوعية ضد سرطان الثدي، ومع انتشار حملات التوعية على الأراضي اللبنانية، تبقى المراقبة الذاتية مهمّة جداً قبل الانتقال الى المرحلة الثانية من خلال الصوَر الشعاعية.
أثبتت الدراسات بأنّ الكشف المبكر عن سرطان الثدي يؤمّن نسبة شفاء بالنسبة لأكثر من 90 في المئة من المصابات. ويتمثّل الفحص الذاتي من خلال تفحّص المرأة ثديَيها ذاتيّاً في المنزل، وذلك لملاحظة أيّ تغيّرات أو مشكلات. ورغم أنّ منظّمة الصحّة العالمية تقول إنه لا بيانات إثر الفحص الذاتي للثدي، بالنسبة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، فإنّ هناك مَن يرى أنّ هذه الممارسة تُسهم في تمكين المرأة وتمنحها مسؤولية الاعتناء بصحتها، وعليه يوصى بانتهاج هذه الممارسة لزيادة وعي النساء بهذا المرض. في هذا السياق، نقدّم لكنّ خطوات الفحص الذاتي للثدي، وفقاً للمكتبة الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأميركية.
توقيت الفحص الذاتي
من المهمّ القيام بالفحص الذاتي للثدي من 3 الى 5 أيام بعد بدء الدورة الشهرية، ويُفضَّل أن يجرى في الوقت نفسه كل شهر، أما إذا كانت المرأة قد وصلت إلى فترة انقطاع الحيض، فعندها تختار تاريخاً معيّناً لتجري الفحص، كل شهر في الوقت نفسه.
خطوات الفحص الذاتي
– استلقي على ظهرك
– ضعي يدك اليمنى خلف رأسك
– باستخدام الأصبع الأوسط في يدك اليسرى افحصي الثدي الأيمن كاملاً باستخدام حركات صغيرة، غطّي الثدي كاملاً
– قفي أو اجلسي
– افحصي منطقة الإبط، لأنّ أنسجة الثدي تصل إلى هذه المنطقة
– افحصي الحلمة عبر الضغط عليها، وتفحّصي ما إذا كانت هناك أيُّ إفرازات
– أعيدي هذه الخطوات للثدي الأيسر
– قفي أمام المرآة ويداك على جنبيك
– انظري إلى الثديين في المرآة، وتحقّقي من وجود أيّ تغييرات في شكل الثدي أو الحلمة، أو الجلد، مثل وجود تنقير أو تجاعيد أو فجوات، أو الجلد الذي يشبه قشر البرتقال
– لاحظي إذا كانت الحلمة مقلوبة
– انظري إلى ثدييك بشكل مباشر في المرآة، وابحثي عن أيّ تغيّرات في شكل الثدي
– أعيدي الخطوات السالفة وأنت واقفة أو جالسة، وذراعاك مرفوعتان فوق رأسك
– إذا لاحظت أيّ تغيّرات في الثدي أو الحلمة أو إفرازات راجعي طبيبك.
ارشادات
يُعدّ الفحص الذاتي للثدي طريقة آمنة لكي تصبح المرأة على علم بالمظهر والملمس الطبيعيّين للثدي، ومعظم التغيّرات أو التكتلات التي تكتشفها النساء ليست سرطانية. ولكن عند اكتشاف تكتّل مشتبه به من المهمّ استشارة الطبيب ليتأكّد من حقيقة الوضع وإبعاد الشكوك أو تأكيدها، لا سيما أنه في حال كان هناك ورم خبيث سوف يكشفه الطبيب وتتمّ معالجتُه والشفاءُ منه في المراحل المبكرة. أخيراً، لا يُغني الفحص الذاتي للثدي عن تصوير الثدي بالأشعة، فهو مُكمّل لفحوصات الكشف عن سرطان الثدي، لكنه لا يمكن أن يكون بديلاً عنها.