اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب عاصم عراجي أن “تفاؤل الرئيس سعد الحريري خلال مقابلته التلفزيونية عن تشكيل الحكومة كان في محله، وكان لديه بعض المعطيات التي جعلته يقول ما قاله”، مشددًا على “حرص الرئيس الحريري على الوضع الاقتصادي في البلد والذي يراه الكل أنه وصل إلى درجة مخيفة وكل المؤشرات توحي بذلك”.
وأضاف، في حديث عبر “إذاعة لبنان”: “عمل الرئيس الحريري على تشخيص الحال بشكل جدي وأننا صرنا في وضع حرج وبات علينا تشكيل الحكومة بأسرع وقت، وكانت لديه معطيات لقول إنه بصدد تشكيل الحكومة قريبًا”.
وعن تفاؤل رئيس مجلس النواب نبيه بري وحال التشنج بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” التي أعقبته، قال: “كانت هناك اتصالات بين “التيار” و”القوات” وإيجابيات، وأجرى الرئيس الحريري مشاورات واتصالات نتيجة هذه الإيجابيات وكان متفائلًا جدًا. الآن هناك حال من عض الأصابع والكل في جو أن الوضع الاقتصادي ذاهب إلى كارثة رغم أن الوضع النقدي مستقر، ولكن قد نذهب إلى كارثة اقتصادية أخطر من تلك التي حصلت في اليونان”.
وعن كلام الوزير جبران باسيل عن معيار وزير لكل خمسة نواب، رأى عراجي أنه “يجب أن يكون هناك توازن في إعطاء وتوزيع الحقائب. من حق باسيل أن يطرح هذا الأمر ومن حق الآخرين أيضًا أن يطرحوا أفكارهم. نحن في مرحلة رفع السقف حاليًا وهي مرحلة ما قبل تشكيل الحكومة. ما زلت على تفاؤل الرئيس الحريري فالناس مشتاقة للاستقرار السياسي”.
وعن احتمال تنازل الحريري عن حصته لتسهيل تشكيل الحكومة، اعتبر عراجي أن “الرئيس الحريري قدّم الكثير في التسوية الرئاسية وظهرت آثار ذلك في الانتخابات النيابية، لأن جمهور تيار “المستقبل” لم يكن راضيًا عن الخطوات التنازلية مع إشارتي إلى أنها كانت تنازلات من أجل البلد وليس من أجل أحد”.
وألمح إلى “انزعاج الرئيس الحريري مما يرد في وسائل الإعلام لأن ذلك يؤدي إلى خربطة الوضع، من هنا يلجأ الرئيس الحريري إلى المشاورات بعيدًا من وسائل الإعلام لكي تثمر مشاوراته النجاح”، لافتًا إلى “حصول مشاورات حاليًا من دون إعلام وذلك لإنضاج المسألة”.
وأشار إلى “حلحلة العقدة الدرزية وهي تشهد إيجابيات في العلاقة الدرزية-الدرزية بعد أن وصلت إلى مرحلة مزعجة”، ملمّحًا إلى “دور للرئيسين بري والحريري في حل هذه العقدة والعلاقة”. وذكّر أن “الشروط والشروط المضادة موجودة في الإعلام”.
وعن اقتراح النائب سامي الجميل بأن تكون حكومة اختصاصيين، قال عراجي إن “طرح جميل، لكن البلد اليوم يحتاج إلى حضور سياسي، ونحن في ظرف حرج “عم تغلي فيه المنطقة”، بالرغم من حصول تهدئة على عدد من الجبهات العسكرية”.