أعلنت “جمعية Green Area الدولية”، في بيان، العثور على سلحفاة بحرية “مصابة بجرح بليغ في رأسها، في عرض البحر مقابل منطقة النبي اسماعيل في مدينة صور”، وانه تم انقاذها رغم “العديد من الصعوبات”، لافتة إلى أن “تضافر الجهود والدعم الذي وفره رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق والعديد من الناشطين والصيادين وعمال البلدية، جاء ليشكل علامة فارقة في تكريس مثل هذا التعاون، بعدما واجهتنا صعوبات خلال الساعات الأولى من العثور عليها”.
وأشارت إلى أن “السلحفاة تلقت ضربة قوية على رأسها وبدا حبل عالقا بها وصنارة في منطقة البطن”، مضيفة “بالتواصل مع الطبيب البيطري من مديرية الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة الدكتور محمد سكرية، تم إعطاء السلحفاة الأدوية اللازمة والإسعافات الأولية الضرورية، وكان لا بد من تأمين مكان ملائم لمتابعة وضعها، خصوصا وأن حالتها بدت صعبة إلى درجة أننا لم نتوقع نجاتها، فمثل هذه الحالات تحتاج لإجراء صور شعاعية ضرورية لتشخيص طبي دقيق، إضافة إلى انه بدا واضحا أنها بحاجة لعملية جراحية طارئة لم يتوفر في لبنان إلى اليوم مستلزمات إجرائها من مركز متخصص ومعدات وكادر طبي”.
ونوهت “بجهود المركز اللبناني للغوص وما أبداه شبان من المدينة من تعاطف واهتمام بالسلحفاة، وتساعد الجميع، ومن بينهم عناصر الانقاذ البحري في الدفاع المدني”، لافتة إلى ان “رئيس بلدية صور ورئيس محمية صور الشاطئية المهندس حسن دبوق تابع الحادثة، وأكد على ضرورة تكاتف الجهود والتعاون كفريق واحد، كل وفقا لخبرة كل فرد بالاستناد إلى خبراته السابقة، ووضع بتصرفنا كل الإمكانيات المتاحة، وأشار إلى أنه سيتم التحقيق لمعرفة ما إذا كانت السلحفاة تعرضت للضرب ولاعتداء مباشر مقصود أم غير مقصود”.
وكشفت أن “السلحفاة ذكر من نوع ضخمة الرأس كاريتا كاريتا”، وأنه “رغم إصابتها البليغة لم تمهلنا لتبرأ من جرحها وإصابتها، وغادرت إلى عالمها الرحب، وتأكدنا عبر زورق تابع لبلدية صور أنها مضت بسلام”.
وشددت على انه “من خلال هذه التجربة، وتجارب سابقة لنا في جمعية Green Area الدولية، نرى أنه بات ملحا توفير سبل حماية ومعالجة السلاحف البحرية التي تعتبر ثروة كبيرة في بحرنا خصوصا بعد وضعها على لائحة الحيوانات المعرضة للانقراض”.
وطالبت الجهات المعنية في وزارتي البيئة والزراعة ب”العمل لتوفير سبل رعاية السلاحف البحرية لجهة العمل على دراسة جديدة لإنشاء مستشفى ميداني أو مركز طبي مختص لإنقاذ الكائنات البحرية، لا سيما السلاحف التي تتعرض من وقت إلى آخر لحوادث تستدعي كادرا طبيا مختصا لعلاجها ومتابعتها”.
وأكدت “ضرورة تمرين فريق يقدم الاسعافات الاولية للإصابات وفق الأطر القانونية المتاحة بين وزارات ومؤسسات الدولة المعنية، وبالتعاون مع الخارج الذي سبقنا في هذا المجال وأمن حماية وعلاج هذه الكائنات المهمة والمهددة بالإنقراض”.
ولفتت إلى أنه “غالبا ما نواجه حالات لسلاحف تعرضت للاعتداء عرضا أو عن قصد”، مشددة على أن المطلوب “ليس بأكثر مما توفره سائر دول العالم، كي لا نفاجأ في كل مرة بسلحفاة مصابة ونواجه صعوبات إدارية ولوجستية وصحية”.