Site icon IMLebanon

السعودية تردّ وتفتح قنصليتها بعد اختفاء خاشقجي

اكّد القنصل العام السعودي في إسطنبول محمد العتيبي أن المواطن جمال خاشقجي غير موجود في القنصلية ولا في المملكة السعودية والقنصلية والسفارة تبذلان جهودا للبحث عنه.

وأشار العتيبي إلى أن القلق من اختفاء المواطن جمال خاشقجي دفع حكومة السعودية لفتح باب قنصليتها للإعلام رغم الأعراف الدبلوماسية، سعيا منها لبذل الجهود كافة لكي تتكاتف في البحث عن المواطن المفقود بعد خروجه من القنصلية.

وأفاد بأن جمال خاشقجي حضر للقنصلية لمراجعة إجرائية، تتعلق بأوراق شخصية، وخرج بعد فترة قصيرة من دخوله المبنى، قائلا إن جمال راجع القنصلية قبل اختفائه بأيام عدة، وسبق له مراجعة سفارة السعودية في واشنطن، ولم يمسه شيء في المرات المتعددة التي راجع فيها سفارة بلاده.

وقال إن ما ذُكر في وسائل الإعلام عن وجود جمال خاشقجي داخل القنصلية غير صحيح إطلاقا، مؤكدا أن الرياض قلقة من اختفاء مواطنها بهذا الشكل ونأمل بتكاتف الجميع للبحث عنه وإيجاده.

وأوضح العتيبي أنه لم توجه اتهامات قانونية لخاشقجي في القنصلية، وسمح لرويترز بالتجول في المبنى ليبين لهم أن الصحفي المختفي غير موجود في مقرها.

وأشار الدبلوماسي السعودي إلى أن القنصلية مزودة بكاميرات لكنها لم تسجل أي لقطات، ومن ثم من غير الممكن استخراج صور لدخول خاشقجي أو مغادرته للقنصلية التي تطوقها حواجز الشرطة وتحيط بها أسوار للتأمين تعلوها أسلاك شائكة، مبينا أن للمبنى مدخلين أحدهما في الواجهة الأمامية والآخر في الخلف، وقال العتيبي إن خاشقجي ربما يكون غادر من أحدهما.

وقال “إذا كانت الجهات التي تذكر أنه اختطف تركز على تواجده في البعثة، فهذه مجرد إشاعات لا يوجد لها أي أدلة أو حقائق ثابتة”.

وتابع بالقول ” نحن نأسف من بعض التصريحات التي صدرت عن بعض المسؤولين الأتراك الذين يصرون على تواجد المواطن داخل القنصلية ويبنون هذا الكلام استنادا إلى حديث أشخاص دون أن يكون الأمر مبنيا على حقائق أو وقائع”.

وأكد العتيبي أن هناك تواصل بين الجهات المختصة التركية والجهات المختصة في المملكة، واصفا فكرة أن خاشقجي ربما يكون قد اختطف في القنصلية “شيء مقزز”.

وتجول صحفيو رويترز في مقر القنصلية المؤلف من 6 طوابق والواقع شمال إسطنبول، والذي دخله خاشقجي يوم الثلاثاء للحصول على وثائق لزواجه المقبل، وقالت خطيبته التي كانت تنتظر بالخارج إنه لم يخرج من القنصلية.

كما تجول القنصل في المبنى، بما في ذلك المصلى الموجود في المرآب والمكاتب وشبابيك التأشيرات والمطابخ والمراحيض وغرف التخزين والأمن، وفتح خزانات الملفات وأزاح الألواح الخشبية التي تغطي وحدات تكييف الهواء.