أعلنت منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) الأحد استقالة رئيسها الصيني مينغ هونغ وي، بعدما قالت الصين إنها تحقق معه للاشتباه في ارتكابه مخالفات عقب الإبلاغ عن اختفائه في فرنسا.
وكانت زوجة مينغ الذي يشغل أيضا منصب نائب وزير الأمن العام في الصين أبلغت عن اختفائه بعد سفره الشهر الماضي من فرنسا حيث مقر الإنتربول إلى بلده الصين.
وقالت لجنة الرقابة الوطنية في بيان مقتضب نشرته على موقعها الإلكتروني ”نائب وزير الأمن العام مينغ هونغ وي يخضع حاليا لتحقيق لجنة الرقابة الوطنية للاشتباه في ارتكابه مخالفات للقانون“. وهذا البيان هو أول رد فعل من الصين على تقارير اختفاء مينغ التي نُشرت في فرنسا يوم الجمعة.
واعلنت منظمة الشرطة الدولية في وقت لاحق إن مينغ قدم استقالته من منصب رئيس الإنتربول، وإن الكوري الجنوبي كيم جونغ يانغ سيتولى منصب القائم بأعمال الرئيس لحين تعيين رئيس جديد للمنظمة خلال اجتماعها المقرر في دبي في الفترة بين 18 و21 تشرين الثاني. وكان الإنتربول قال في وقت سابق مطلع الأسبوع إنه طلب من بكين توضيح موقف مينغ.
وذكر الإنتربول في بيان ”تلقت المنظمة اليوم الموافق السابع من أكتوبر، في مقر أمانتها العامة في ليون بفرنسا، استقالة من السيد مينغ هونغ وي من منصب الرئيس وهي استقالة نافذة بصورة فورية“.
ولفتت وزارة الداخلية الفرنسية، حين سئلت عن الإعلان الصيني يوم الأحد، الى إنها لا علم لها به.
وكانت الوزارة قالت يوم الجمعة الماضي إن أسرة مينغ لم تسمع أي أخبار عنه منذ 25 أيلول، وذكرت السلطات الفرنسية أن زوجته تخضع لحماية الشرطة بعد تلقيها تهديدات.
وتحقق الشرطة الفرنسية في ما يسمى رسميا في فرنسا ”باختفاء مثير للقلق“.
وبثت وسائل الإعلام الفرنسية مقطعا مصورا قالت إنه من غريس زوجة مينغ، والذي ألقت فيه الزوجة بيانا مقتضبا من فندق في ليون للتعبير عن قلقها.
ونقلت القنوات التلفزيونية والصحف الفرنسية الصادرة يوم الأحد عن جريس مينغ القول ”طالما لا أستطيع رؤية زوجي أمامي، يتحدث إلي، لا يمكن أن يكون لدي أي ثقة“.
عُين مينغ (64 عاما) في منصب رئيس الانتربول في أواخر 2016، في إطار مساع صينية أوسع نطاقا لشغل المناصب القيادية في المنظمات الدولية الرئيسية.