أفادت مصادر قريبة من الحزب الاشتراكي، بأن جنبلاط فهم من العرض الذي قدمه باسيل في مؤتمره الصحفي الأخير، عمّا سماه ”المعيار العادل” أي وزير لكل خمسة نواب، بمثابة إسقاط لمسألة توزير النائب أرسلان، على اعتبار ان الكتلة النيابية الأخيرة (كتلة ضمانة الجبل) لا تضم سوى أربعة نواب.
كما ان جنبلاط فهم من طرح الرئيس الحريري بالنسبة لضرورة تقديم تنازلات، بأن تكون هذه التنازلات متبادلة، وهو ما شدّد عليه عضو ”اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور، عندما تساءل: “لماذا لا تكون هناك تسوية على قاعدة العدالة وعلى قاعدة التنازلات المتبادلة”.
إلا ان مصادر الوزير باسيل، نفت عن ان “التيار الحر” مستعد للتنازل عن عدم توزير أرسلان، مقابل منح التيار حقيبة الاشغال.
وعلى الرغم من ذلك، فإن مصادر رسمية رأت ان موقف جنبلاط من طروحات باسيل يُبنى عليه إيجاباً، لجهة معالجة موضوع التمثيل الدرزي، كما ان الحريري يراهن على حصول تقدّم ما مع جنبلاط، على أساس ان يكون الدرزي الثالث مشتركاً بين الرجلين، وقالت ان ”البحث وصل إلى حدّ تسمية الشخص الذي يُشكّل نقطة الالتقاء”.
لكن يبقى كيف سيعالج الرئيس المكلف مطالب “القوات” التي لازالت تعلن انها لم تتلقَ اي عرض رسمي وان كل ما يتم تسريبه في الاعلام عن حصتها الوزارية ونوع الحقائب التي يمكن ان تحصل عليها لا يعنيها.
وفي مجال آخر وتعبيرا عن استمرار المصالحة بين “التيار الحر والقوات” برغم الاختلاف حول تشكيل الحكومة، نشر عضو “تكتل لبنان القوي” النائب حكمت ديب صورة تجمعه بوزير الاعلام ملحم الرياشي ومجموعة من الأصدقاء، وأرفقها بالعبارة الآتية: “عشاء قواتي – عوني والطبق زعتر وزيت”.
وسألت “اللواء” الوزير رياشي عما استجد من اتصالات؟ فقال: “لا شيء على الاطلاق حتى الآن”.