لفتت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية عناية عز الدين الى ان “التغيير الديموغرافي يشكل تحديا كبيرا في مختلف انحاء العالم الذي يعاني تراجع الموارد وارتفاع متوسط العمر، ويترافق هذا مع ازدياد مطرد لأعداد النازحين من الريف الى المدن، بحثا عن فرص العمل والعيش الكريم”.
وأضافت عز الدين خلال ورشة عمل بعنوان “التحول الالكتروني والذكي في المدن العربية، الواقع واستشراف المستقبل”، نظمتها بلدية جونيه والمنتدى العربي للمدن، في المركز الاجتماعي لمينرفا وأسكندر النجار في جونيه: “المطلوب هو رؤية طويلة الامد لمقاربة هذا الموضوع من خلال مسارين، الاول يهدف الى تخفيف الضغط والعبء عن المدن عبر تأمين فرص للناس للعيش والتعلم والعمل والتمتع بحياة كريمة في المناطق الريفية، اما المسار الآخر والذي يشكل عنوانا لهذا المؤتمر فيجب ان يركز على تحسين ظروف الحياة في المدن بجعلها أماكن ذكية”.
ورأت أن “مدننا تحتاج الى بنية تحتية اساسية صلبة وناعمة، وهذا يتطلب استثمارا ذكيا مبنيا على معطيات ومعلومات وارقام. استثمار ينتج من تخطيط طويل الامد ويهدف الى تحقيق مخرجات محددة وقابلة للقياس”.
وختمت: “إن اجتماعنا اليوم هو فرصة للإضاءة على بعض الامور والتحديات التي تواجه مجتمعاتنا ومستقبلنا الرقمي والعالم على أبواب الثورة الصناعية الرابعة. هناك الكثير من الاسئلة التي لا نملك الاجوبة النهائية عنها، ولكني على قناعة ان العمل الدائم والحوار المستمر والشامل والمشترك وتشارك الخبرات في ما بيننا سيوصلنا جميعا الى الاجوبة المناسبة وسيجعلنا اكثر ذكاء في التعامل مع تحدياتنا”.
جمالي
ومن جهتها، قالت النائبة ديما جمالي: “إن العمل على بناء الوطن العربي عليه أن يرتكز على إصلاحات عدة، وذلك لا يتم الا بواسطة التكنولوجيا لكونها عاملا رئيسيا في التطوير ونهضة حياة كل المواطنين في لبنان والبلدان العربية”.