كتبت كاتيا توا في “المستقبل”:
لم يجد مهووس جنسي (57 عاماً) وسيلة لمنع ضحيته من الصراخ، سوى «حمّالة صدرها»، التي نزعها عنها وحشرها في فمها، ليبدأ بعد ذلك بارتكاب أفعال منافية للحشمة معها، التي كادت أن تتطور إلى عملية اغتصاب قبل أن تتمكن الضحية من الإفلات منه، وبالتالي تمكنه هو من الفرار إنما لحوالى الشهر، حيث ألقي القبض عليه لاحقاً ولا يزال موقوفاً منذ أوائل شهر تموز الماضي.
أحداث هذه الحادثة كان مسرحها محلة الجميزة قرابة الساعة الرابعة من فجر الأول من حزيران الماضي، عندما كان المتهم السوري محمد ح. وهو «عامل ديليفري» لأحد المحال المجاورة من مسرح الجريمة، يقوم بتوصيل «طلبية طعام».
ولسوء حظ الضحية، فقد تزامن وصول المتهم إلى المكان مع عودة الضحية إلى منزلها سيراً على الأقدام وبمفردها بعد أن كانت تمضي ليلتها في أحد ملاهي المنطقة.
تربّص محمد شرّاً بضحيته، عندما شاهدها في الشارع «وحيدة»، وعقد العزم على ملاحقتها لـ«غاية في نفسه»، فكَمَن لها في مدخل أحد الأبنية منتظراً وصولها، وما هي إلا لحظات حتى وقعت الضحية بين براثن ذئب بشري، لم ينقذها منه سوى محاولاتها الحثيثة على الصراخ وتصميمها على مقاومته حتى النهاية.
وما حصل مع تلك الضحية، أنه بوصولها جذبها المتهم محمد إلى مدخل البناء حيث كان يكمن لها مترصَّداً في «مخبأه» يترقب وصولها، ليهاجمها في غفلةٍ منها، ثم عمد إلى رميها أرضاً وجثم فوقها بعد أن ضرب رأسها بالأرض في محاولة منه لشلّ حركتها، ولمنعها من مقاومته.
كانت الضحية في هذا الوقت تستنجد بالصراخ، ما دفع بمحمد إلى نزع «حمّالة صدرها» وحشرها في فمها لمنعها من الصراخ، ثم راح يمرّر أصابعه في مناطق حميمة من جسد ضحيته بعد أن نزع عنها ثيابها.. وعنه.
لم تستسلم الضحية للمعتدي ولرغباته الجنسية، إنما بقيت تقاومه وتُصدر أصواتاً علّ هناك أحداً ينقذها بعد سماع أنينها، لكن أصداء صوت الضحية لم تصل إلى مسامع أحد، ورغم ذلك فقد استمرت في مقاومته، رغم أنها أصيبت بكدمات عديدة جراء العنف الذي مارسه عليها، وتابعت مصدرة أصواتاً، إلى أن خاف محمد وتركها بحالة يُرثى لها، وولّى هارباً.
وقد استحصلت الضحية على تقرير طبي يقضي بتعطيلها مدة خمسة أيام، كما تقدمت بشكوى ضد المعتدي الذي أوقف لاحقاً ليعترف بجريمته باقترافه أفعالاً منافية للحشمة بحق الضحية مستعملاً العنف.
وقد أحيل محمد ح. موقوفاً أمام محكمة الجنايات للمحاكمة سنداً إلى المادة 507 من قانون العقوبات التي تقع في خانة الفحشاء، وتنص على عقوبة الأشغال الشاقة مدة لا تنقص عن السجن أربع سنوات كل من أكره آخر بالعنف والتهديد على مكابدة أو إجراء فعل منافٍ للحشمة.