توقع وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، أن “تشكل الحكومة قريباً، بغض النظر عن موقف رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل”.
وقال لصحيفة “السياسة” الكويتية: “إن باسيل كان منزعجاً من المناخ الإيجابي الذي أشاعه الرئيس المكلف سعد الحريري في إطلالته مع الإعلامي مرسيل غانم في برنامج “صار الوقت”، ولذلك أراد أن يوحي للناس أن الأمور ليست بالبساطة التي يتصورها الرئيس الحريري وأنه هو صاحب الكلمة الفصل في تشكيل الحكومة، كونه رئيس أكبر تكتل نيابي، وصهر رئيس الجمهورية، وما يحق له لا يحق لغيره”، لافتا إلى أن “الكلام العالي النبرة في المؤتمر الصحافي للوزير باسيل يهدف إلى تحقيق بعض المكاسب في التشكيلة الوزارية المرتقبة. أي أنه من غير المسموح لأحد أن ينتقص من حصة التيار، لا في عدد الوزراء ولا في موضوع الحقائب وخاصة الخارجية التي ستبقى في عهدته، والطاقة التي ستكون حتماً من حصة التيار وكذلك بالنسبة لوزارتي الدفاع والعدل المحسوبتين على الرئيس عون”.
ووصف الحكومة التي ستشكل بأنها ستكون “عديمة الفعالية كما هي حال الحكومة الحالية، لأنها ستكون مقيدة بوجود حزب الله الذي يعتبر الحاكم الفعلي للبنان وأن لا شيىء يحصل على مستوى الدولة بمعزل عن إرادته”. وقال: “وصلنا إلى حالة من الهريان يرثى لها”، متوقعاً “المزيد من التراجع في عمل الإدارة بسبب هيمنة حزب الله وإرتباطه المباشر بإيران لدرجة جعلت الحزب لا يقف عند حدود معينة، خاصة بعد الترويج له من قبل بعض المسؤولين الإيرانيين على أنه قادر أن يدمر إسرائيل في وقت قصير. وبناء عليه لايمكن لدول العالم أن تسلم بمبدأ مصادرة قرار الدولة من قبل الدويلة. ويكفي أن هذا الحزب بدأ بوضع اليد على كل مقدرات البلد بما فيها بعض أجهزة الدولة وخاصة الجمارك التي يجني من خلالها ملايين الدولارات”.
واعتبر أن “الأمور متجهة في المنطقة الى مزيد من التصعيد في ظل العقوبات الأميركية على إيران ولن تستقيم أوضاع المنطقة إلا إذاحصلت تسوية، على غرار التسوية الأميركية- الكورية الشمالية”.