أعلن تكتل “لبنان القوي” أنه ما زال في انتظار تشكيل الحكومة، كما جميع اللبنانيين، مؤكدًا “أننا نبني على التفاؤل الذي أبداه الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي على أساسه نأمل في أن تنتهي المفاوضات وتشكل الحكومة”.
وأشار، في بيان تلاه النائب ألان عون بعد الاجتماع الأسبوعي برئاسة رئيسه الوزير جبران باسيل، إلى أن “في الأسبوع الماضي، كان كلام وسجالات كثيرة. ونحن وضعنا مقاربتنا لموضوع الحكومة ما نراه كتصور وكمعايير، فنحن لا نحل مكان رئيس الحكومة في التشكيل، إنما في النهاية نحن طرف سياسي. الله حبانا عقلا لنفكر ولنعطي رأينا، وعلى هذا الأساس نعطي رأينا كيف ينبغي أن تشكل الحكومات في لبنان، لأننا في لبنان محكومون بحكومات وحدة وطنية لا يمكنها أن تبقى خاضعة للاستنسابية، لأنها إن بقيت كذلك سيصيبنا ما يصيبنا الآن، بينما لو وضعت أسس واضحة يسري تطبيقها على الجميع في كل مرة بشكل واضح ووفق معيار واحد، عندها، نعتقد أن الحكومات ستشكل بسرعة أكبر”.
وأضاف: “وسبب ما نشهده الآن، أن الموضوع يصبح مفروضا على الجميع من دون استثناء، “منا وجر”، وهذه هي المقاربة العلمية التي ينبغي من الآن فصاعدا أن نتمكن من تكريسها كلبنانيين، لكي نوفر على الشعب اللبناني وعلى أنفسنا كقوى سياسية، كل هذا الانتظار وكل هذا الوقت الذي نهدره سدى من عمر عمل مؤسسة بحجم مؤسسة مجلس الوزراء”.
وأكد “أننا بانتظار الرئيس المكلف لينتهي من مفاوضاته، وعلى أساسها يخرج الصيغة المناسبة المقبولة من كل الأطراف، والتي على أساسها تستطيع الحكومة أن تبصر النور. نحن لا نملك جديدا في ما يخصنا في ما يتعلق بالحكومة، فالموضوع اليوم بين أيدي الرئيس المكلف، على أمل أن يستثمر ما تبقى من الوقت، المهلة التي وعد اللبنانيين بأن ينهي في غضونها هذه العقد المتبقية”.
ولفت إلى أن “رئيس الجمهورية يتوجه الأربعاء للمشاركة في القمة الفرنكوفونية، ونحن نعد أنفسنا لدى عودته أن يكون الرئيس الحريري قد سجل تقدما، وعلى هذا الأساس نأمل في أن يتمكن من أن يبشر اللبنانيين بأنه آن أوان ولادة هذه الحكومة؛ يمكن أن تبقى هناك أطراف حتى اللحظة الأخيرة غير راضية كليا، لكن المهم أن يصل الرئيس الحريري الى قناعة أن ما يقدمه هو ما هو مقبول وما هو عادل وما هو ممكن، وأعتقد أن هذا ما يجعلنا نحسم الموضوع ونخرجه من عنق الزجاجة”.