أشار عضو كتلة “الوسط المستقل” النائب علي درويش إلى أن مرفأ طرابلس “ينتظر أن يقر القرض الخاص به والمقدم من البنك الإسلامي للتنمية بقانون وذلك من شأنه المساهمة في تطوير المرفأ”، لافتًا إلى أن “تسديد القرض سيكون من عائدات المرفأ نفسه، باعتباره مؤسسة عامة دون زيادة مديونية الدولة”.
وأضاف، خلال محاضرة عن “تطورات المشاريع الاقتصادية والإنمائية في الشمال” في مقر قطاع المرأة في “تيار العزم” في طرابلس: “شهدنا أخيرًا قدوم أكبر البواخر حجمًا من الصين إلى مرفأ طرابلس، لأن المرفأ أصبح قادرًا على استقبال بواخر حمولتها تزيد على 20 ألف طن. وما شجع على ذلك هو أن شركة Gulf Tainer ركبت على رصيف المرفأ أكبر وأحدث الرافعات التي تساعد على تسريع التفريغ، بما ينعكس إيجابًا على كلفة البضائع في المرفأ”.
وعلى صعيد الكهرباء، ذكّر درويش بأن ملف نور الفيحاء “ما زال عالقًا في أدراج وزير الطاقة لأسباب سياسية”، منوهًا بـ”قدرة المشروع على تغطية مناطق كهرباء قاديشا بسعر يقل عن تعرفة البواخر بـ20% على الأقل”.
وكشف أن “الشركة الفائزة بتركيب محطة دير عمار الجديدة تم تلزيمها بطريقة مشبوهة، خصوصًا أن منافستها الألمانية “سيمنز” قدمت عرضًا صالحًا للتنفيذ خلال مدة 30 شهرًا”، مشددًا على أن “المهم بالنسبة إلينا نحن أبناء طرابلس والشمال هو تأمين الكهرباء من قاديشا وكهرباء لبنان 24/24 ساعة سواء من نور الفيحاء أو أي شركة أخرى”.
وتخوّف درويش من ازدياد ساعات التقنين بعد التأخر في تأمين اعتمادات الفيول لمؤسسة كهرباء لبنان والخلاف مع اصحاب المولدات.
وفي ملف مطار مطار رينيه معوض في القليعات، لاحظ أن “أهمية تشغيله للنقل التجاري تتزايد كمرحلة أولى، ولنقل الركاب كمرحلة ثانية، ولاسيما بعدما ضاق مطار الرئيس رفيق الحريري باستيعاب الحركة الحالية كمطار وحيد في لبنان، وخصوصًا في غياب تنفيذ دراسة توسيعه وتطويره”.
وقال: “لا يخفى على أحد اهمية تشغيل مطار رينيه معوض وتأثيره على انعاش الوضع الاقتصادي شمالًا وتأمين مئات فرص العمل في مجالات الوظائف العامة والنقل والخدمات”.
في ملف النفايات، أشار إلى أن “الدولة ممثلة بمجلس الإنماء والإعمار أو اتحاد البلديات سائرة في اتجاهين: إما اعتماد المحارق التي لم يعد لها وجود في الدول المتقدمة، أو إنشاء معامل للفرز، وإعادة التدوير، وهو الخيار الأفضل، ولكن لا بد من سياسة عامة على صعيد لبنان وطرابلس ضمنًا”.