أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) أن “طلابها أثبتوا مرة أخرى ثقتهم بالنظام الانتخابي في جامعتهم بإتمامهم انتخابات المجلس التمثيلي للطلاب ولجنة طلاب وأساتذة الجامعة لهذا العام. وقد ظهرت تلك الثقة في نسبة المشاركة، من حيث عدد المرشحين والناخبين، والحملات الانتخابية التي جرت بطريقة ديمقراطية وراقية. كما ظهرت تلك الثقة في مستوى الاهتمام الذي أبداه الجميع، وفي الحوارات التي عقدت في الحرم الجامعي أثناء الحملات، وفي كون عدد من المجموعات قد انخرطت في العملية الانتخابية التي مثلتهم جميعا”.
وجال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري على كافة الكليات وتفقد أقلام الاقتراع وتكلم مع الطلاب ومع المسؤولين. وأشرف على تنظيم العملية الانتخابية عميد شؤون الطلاب في الجامعة الدكتور طلال نظام الدين يعاونه عدد من أساتذة الجامعة وإدارييها.
وعلق خوري على العملية الانتخابية وقال: “مررنا بسبع كليات ورأينا مجموعة متنوعة من الطلاب يصوتون بأعداد كبيرة. نحن نعرف حقيقة أنهم يصوتون لمنصات مختلفة عن تلك الموجودة في البلد خارج الجامعة. نحن فخورون بطلابنا الشجعان الذين يمارسون مسؤوليتهم المدنية من خلال الحق في التصويت”.
وأشار بيان الجامعة إلى أنه “اقترع 63,7 % من طلاب الجامعة في نظام للتصويت الإلكتروني في الانتخابات التي جرت بين العاشرة صباحا والخامسة مساء. وقد جرت الانتخابات في جو هادئ وتنافسي في جميع مراكز الاقتراع في الجامعة بعد حملة انتخابية استمرت يومي الثلاثاء والأربعاء. واعتمدت الحملة خطابات انتخابية مبنية على مقصورات ومنصات متطورة لكل مجموعة. وجرت مناظرات وحوارات في نهاية الحملة الانتخابية يوم الأربعاء، مما سمح لممثلي كل فئة بالرد على أسئلة يطرحها جمهور أسرة الجامعة”.
وذكر أنه “للسنة الثالثة على التوالي يتم اعتماد النظام النسبي والتصويت الإلكتروني ليشمل تحديث الترشيحات واحتساب الأصوات بشكل شبه فوري ومؤمن عبر كل أنحاء الجامعة. ونظام التصويت الإلكتروني هذا هو نظام حديث في لبنان وضعه في الجامعة الأميركية في بيروت خبراؤها في تقنية المعلومات، والذين تعاونوا مسبقا مع عميد شؤون الطلاب والعميد المشارك لتصميم النظام المصان من الاختراق والإخفاق. وهذا النظام ليس نظاما للتصويت عبر الانترنت ولكنه ضمن خادم داخلي للتصويت الإلكتروني محمي من القرصنة أو التلاعب من الخارج”.
وأضاف: “تعاون مكتب شؤون الطلاب ومكتب التسجيل وقسم تقنية المعلومات في الجامعة بشكل وثيق، الأمر الذي جعل من الممكن تشكيل لائحة من المرشحين المؤهلين مع توارد ترشيحاتهم عبر شبكة الإنترنت، وتعميمها خلال 48 ساعة من إيداعها. واستمر هذا التعاون وتكثف خلال فترة الانتخابات، فعند تقدم الطالب للاقتراع، كانت بطاقته تفحص للتأكد من هويته وأهليته للتصويت كطالب بدوام كامل في الجامعة الأميركية في بيروت. وتعاونت المكاتب الثلاثة لتبديد حالات الالتباس ميدانيا في يوم الانتخاب، مثل حالات انتقال دراسات الطلبة بين الكليات، أو تأكيد العدد الصحيح للوحدات الأكاديمية التي حققها الطلاب والتي تحدد سنتهم وبذلك صفهم للاقتراع في الخانة المناسبة لممثلي الطلاب”.
بدوره، قال نظام الدين: “لقد كانت العملية الانتخابية ممتازة بالفعل، مع نسبة إقبال كبيرة في الصباح، والحماس الذي ظهر على مدار اليوم. نحن فخورون بطلابنا، لقد أدوا أداء ممتازا. الحملة تجري بروح عالية، ونحن نعتقد أن هذه ستكون واحدة من أفضل الانتخابات حتى الآن”.
وتابع البيان: “استُعين بقائمة مُحدَّثة بالكامل من مكتب التسجيل ضمّت أسماء الطلاب المؤهلين وصفوفهم في تسلسل زمني. وأُتيح الوصول إلى هذه اللائحة إلكترونيا في جميع مراكز الاقتراع”.
وترشح للانتخابات هذا العام 220 طالباً مقارنة بحوالي 218 طالب في العام المنصرم وهم مثلوا فئات (Leaders of Tomorrow) وأخرى باسم (Students for Change) وأخرى بإسم (Campus Choice) وغيرهم.
وبحماس وتقليد عرفهما طلاب الجامعة، أُعلِنت النتائج فور تواردها للطلاب خلال ساعة من إقفال مقصورات الاقتراع على شاشة كبيرة موصولة بالحاسوب نُصبت أمام مبنى وست هول.
وكالعادة خلال الانتخابات الطلابية كل سنة، اقتصر دخول الحرم الجامعي خلال الانتخابات على الطلاب والموظفين الحاملين لبطاقات صالحة، بالإضافة إلى الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام. وكما في كل عام، أشرف مكتب شؤون الطلاب على الانتخابات مطبِّقا بذلك قواعد الاقتراع وحاظرا جميع الشعارات والصور والمطبوعات السياسية في الحرم الجامعي.
وللانتخابات الطلابية في الجامعة الأميركية في بيروت تاريخ طويل يعود إلى العام 1949 حين كانت أول حملة انتخابات طلابية فيها. وكان قد توقّف إجراء الانتخابات في العام 1982 في ذروة الحرب اللبنانية، إلا أنه استؤنف في العام 1994.
وسيتم انتخاب أعضاء المجلس الإداري لكل من المجلس التمثيلي للطلاب ولجنة طلاب وأساتذة الجامعة خلال الأيام القليلة القادمة”.