يرى مراقبون عبر صحيفة “السياسة” الكويتية أن الولادة الحكومية لن تحصل في الأيام القليلة المقبلة، أو في مهلة الأيام العشرة التي حددها الحريري الخميس الماضي.
وأفادت أنباء صحافية بأن موجة التفاؤل بانجاز التشكيل في المدة الزمنية المذكورة، انحسرت بفعل مغادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري غداً إلى سويسرا لأسبوع واستعداد الحريري بدوره، للسفر إلى أوروبا.
على صعيد آخر، قالت مصادر مطلعة إن النقاش الدائر حالياً يتمحور بشأن طبيعة الحقائب التي ستذهب لكل فريق.
وتردد أن القوات غير متحمسة لوزارة التربية وأن “الاشتراكي” يتمسك بها، وفيما عين الرئيس بري عليها، قد يقايضها مع “الاشتراكي” بوزارة الزراعة.
في المقابل، تتطلع “القوات” إلى حقيبة العدل، إلا أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يبدو متمسكاً بها، أما نيابة الرئاسة، فربما بقيت من حصة عون إذا حصلت “القوات” على وزارات العدل والشؤون الاجتماعية والثقافة ووزير دولة لشؤون التنمية الادارية.
وبشأن وزارة الاشغال، فكل القوى تريدها من التيار الوطني الحر إلى القوات فـ”تيار المردة”، الذي يتمسك ببقائها من حصته وإلا الحصول على وزارة الطاقة، كما أن حركة أمل كانت تطمح لإعادتها إلى كنفها.
قالت المصادر حزب الله يحاول الاستعانة بوزراء غير حزبيين في الوزارات التي سيشغلها.
أما المستقبل فسيحتفظ بوزارات الداخلية والاتصالات والعمل، في وقت يميل التيار الوطني إلى توزير سيدات ربما في الطاقة والخارجية، في حين يتردد أن الوزير جبران باسيل يرغب في وزارة الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية.