استغربت أوساط صيداوية، عبر “المركزية”، الهجوم على الجيش اللبناني الذي ساقه رئيس الحركة الإسلامية في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب والناطق الرسمي باسم عصبة الأنصار الاسلامية في المخيم الشيخ أبو الشريف عقل واللذان اتهما فيه الجيش بإذلال المنقبات من أبناء المخيم على حواجزه وتفتيشهن بشكل مهين.
وأشارت الأوساط إلى أن الشيخين وبكلامهما انما عمدا الى تسميم العلاقة مع الجوار اللبناني، علما أن الجيش يقوم بدوره في الحفاظ على الامن في المخيم وجواره خصوصا وان بعض المطلوبين لم يسلموا أنفسهم للدولة اللبنانية ومتوارون داخل المخيم.
وذكّرت الأوساط بأن بعض هؤلاء المطلوبين يلقون كل الرعاية من الشيخين اللذين لم تفلح وساطتهما مع الارهابي بلال العرقوب في أقناعه بتسليم ابنه محمد قاتل هيثم السعدي والذي لم تدفنه عائلته الا بعد اقرار القوى الاسلامية ومنها العصبة والشيخين خطاب وابو الشريف وبقية القوى الاسلامية بتسليم محمد إلى مخابرات الجيش، وهو أمر لم يتم، بل ان المعقل الرئيسي للعصبة في حي الصفصاف يعد ملجأ ومأوى العديد من المطلوبين الذين تمكنت مخابرات الجيش مؤخرا من توقيف أخطرهم وهو الشيخ بهاء حجير والمزور الاول للوثائق والاقامات الفلسطينية وجوازات السفير حسن الحكيم الذي زوّر جواز الشيخ أحمد الاسير الذي توارى داخل المخيم.
وأكدت أن الكلام عن استقدام الجيش مجندات لتفتيش المنقبات ليس صحيحا، بل يستهدف المؤسسة العسكرية لكي يبقى المطلوبون في المخيم يسرحون ويمرحون.
واعتبرت الأوساط أن كلام خطاب عن ان التضييق على المخيم من قبل الجيش محاولة لتهجيره او تفجيره هي حلقة من حلقات الافتراء على الجيش.
وسألت المصادر عن سبب الدفاع المستميت عن المطلوبين بقولهما انهم لهم خصوصيتهم ولهم اوضاعهم، معتبرة أنه يهدف إلى حرف الانظار عن تسليم قتلة السعدي وغيره من الابرياء الذين قتلوا بسلاح عبثي وفوضوي منتشر في المخيم.
ونفذت نسوة فلسطينيات من المنقبات في المخيم اعتصاما في الشارع التحتاني رفضا لما اسمته الإجراءات الامنية المشددة التي يتخذها الجيش اللبناني وما يتعرض له النساء من تدقيق وتفتيش أمني من قبل عناصر مخابرات الجيش اللبناني، حيث يتم اخضاع النساء للتفتيش والتدقيق من قبل مجنّدات الجيش ويتم إدخالهن إلى “الدشم” للتحقّق منهن.