أقام الرئيس السابق لبلدية دفون نعمة الله أبي عاد، تحت عنوان “لقمة محبة وتواصل من أجل الإنماء”، حفل عشاء في منزله في البلدة، حضره وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل وعضو “اللقاء الديمقراطي” النائب أكرم شهيب وعضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنيس نصار.
واعتبر شهيّب أن “قانون الانتخابات الأخير أبعدنا عن بعضنا البعض، ابتعدنا عن بعضنا قبل الانتخابات وبعدها لفترة زمنية معينة، الصوت أخذ مكانه مكان المحبة، والصوت العالي عادةً يؤدي إلى الهلاك وليس إلى الخير ويؤدي إلى أماكن الناس لا تريدها”.
وأشار إلى أنه بادر بـ”الذهاب إلى مكتب معالي الوزير أبي خليل، وقلنا له إنه نائب ومسؤول عن المنطقة، مثلنا نحن أنيس نصار وهنري حلو ومعاليك والمير طلال، نحن مسؤولون عن الناس، مسؤولون عن منطقة تحتاج لكل شيء، واتفقنا وإياه أن نكون فريقًا، وأن من عنده الوقت فليعطه من أجل هذه المنطقة”.
وتمنى شهيّب أن “يضع الجميع يديهم ونتحرك جميعنا لخير هذه المنطقة”، قائلًا إن “الانتخابات أصبحت وراءنا، المنطقة تجمعنا، المحبة تجمعنا، أهل المنطقة جميعهم يجمعوننا ويريدون هذه الجمعة، ولا أعتقد أن أحدًا يريد الاختلاف مع الآخر على أهمية السعي لتنمية هذا الجبل”.
كما تمنى أن “تستقر الأمور ويتوقف البرق والرعد في هذا الطقس العاصف وتنقشع الغيوم ويصبح لدينا حكومة، حكومة كل لبنان، حكومة كل الناس، حكومة الإنماء والعطاء، حكومة حق الناس”، مشيرًا إلى أن “الناس ملت الشعارات، ونحن كطبقة سياسية أصبحنا عند الناس “عين محمرة منا”، الناس تريد العمل وفرص عمل، هناك شركات كبيرة ذاهبة الى الإفلاس، أكثر من ذلك، لدينا 36 ألف خريج من الجامعات كل عام وبالكاد هناك 2000 أو 3000 وظيفة في البلد، عدا الذين يأتون من الخليج وأعدادهم كبيرة، بالتالي ورشة العمل بانتظار كل من وصل الى سدة الموقع في المجلس النيابي، ويقولون له سعادتك بينما هي تعاسته هذه الأيام. تعب وشقى ومشاكل”.
وأكد شهيّب أن “من هذا المنطلق نحن الثلاثة هنا اليوم يدًا بيد من أجل الناس والمنطقة والجبل، من أجل وحدة هذا الجبل التي هي بالنسبة لنا شعار دائم وثابت. المصالحة تمت منذ زمن ولا أحد يهزها. هذا ثباتنا هنا والدليل أننا نجلس جميعًا هنا في هذا الطقس العاصف”.
وبدوره، قال أبي خليل إن “الوزير شهيّب تكلم ووصف بالضبط الواقع بالجبل، أهلنا بالجبل تواقون للسلم والمصالحة والعيش الطبيعي ولإنماء المنطقة، هذا الأمر الذي جربنا أن نقوم به من موقعنا بهذه السنوات التي مرت بوزارة الطاقة، حاولنا أن نساهم بقدر استطاعتنا، بوزارة الطاقة جربنا وبالوزارات التي كانت معنا بالتكتل أيضًا جربنا، وحليفنا المير طلال رئيس كتلته “ضمانة الجبل” أيضًا بالوزارة”.
تمنى “بهذا الوقت المتبقي بهذه الحكومة وبالحكومات الأتية وبالوزارات التي ستكون معنا والوزارات التي ستكون معكم أن نقوم بما يجب، وكل نائب من موقعه يجب أن يكون بعد لحزبه بقلب المنطقة، وأن يتمكن كل من موقعه في السياسة بالإدارة وبكل القطاعات يجب أن نسخرها لإنماء منطقتنا”.
وأضاف: “أحترم رأي الأستاذ أكرم بقانون الانتخاب. أما أنا فأعتقد أنه صحيح عندما يصبح الموضوع انتقاء يصبح إحراجًا، ولكن بالنهاية النسبية باعتباري تعكس أفضل طريقة ممكنة القوي على الأرض، وبالتالي تسمح بأن يتمثّل الذي لديه الكثير والقليل، وهذا الأمر يساعد الجميع ليكون على الطاولة، وكما قلت أستاذ أكرم الانتخابات أصبحت وراءنا والعلاقات تبقى صداقات والمحبة تبقى مكانها ولم نتخل عنها في أي مكان، هذه الثقافة نبنيها رويدًا رويدًا ونعتاد عليها جميعًا وتؤدي إلى أن نحترم آراء بعضنا، ومن لديه الكثير والقليل موجود، ويجب أن نقبل بعضنا كل واحد بقياسه وبحجمه”.
ومن جهته، لأشار نصار إلى انه اتصل أيضًا بأبي خليل، مؤكدا له أن “الطريق التي تدخلني الى القرية تدخلنا معا، والمياه التي نشربها نشربها جميعنا، ونحن مهما اختلفنا بالسياسة يبقى الجبل هو الأساس لدينا، ولكن بالنهاية نحن موظفون لدى المواطنين في الجبل وسنكون بخدمتهم”.
وطلب منه أن “تدعوا لنا أن نستطيع أن نقوم بواجبنا، لأن كل بلدة تحتاج إلى كل شيء”، مضيفًا: “كما تعلمون الحكومة غير موجودة، ونأسف لكون مكاتبنا أصبحت مكاتب توظيف، وهذا يسبب إحراجًا لعدم وجو فرص عمل أو توظيف في الإدارات، وإذا حصل أي توظيف في الدولة يكون حزبيًا أو طائفيًا أو مناطقيًا، ومع الأسف التوظيف لا يجري حسب الكفاءة، ولكن نحن لا نيأس. وكما تعلمون أن بلد الأرز لا يموت ونحن يجب أن نكون في هذا الجبل جميعنا قلبًا واحدًا، والمصالحة في الجبل تمت ولا شيء ينهيها وباقية إلى الأبد ونحن لها”.