نظمت بلدية بعلبك “اللقاء التنموي الخاص”، في حضور وزيري الزراعة والصناعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر وحسين الحاج حسن، والنواب: علي المقداد، إبراهيم الموسوي والوليد سكرية وفاعليات حزبية وبلدية واجتماعية واقتصادية وأصحاب اختصاص.
وأشار الحاج حسن إلى أن “مدينة بعلبك هي عاصمة المحافظة الإدارية والاقتصادية، وهي مدينة تاريخية، ولكنها بواقعها الحالي بعيدة عن الطموح الذي نريده لها، لذلك نحتاج إلى رؤية استراتيجية تكون محصلة نقاش سواء في اللقاءات السابقة، أم في هذا اللقاء الذي سيستكمل بلقاء موسع مع حوالي 200 شخصية من أبناء المدينة وفاعلياتها وقواها السياسية، لنضع معًا رؤية استراتيجية لبعلبك كيف ينبغي أن تكون بعد 20 أو 30 سنة، وكيف يمكن أن نصل إلى هذه المدينة كما نراها وكما نحب رؤيتها، لنعمل على تحقيقها”.
وأعلن أن “محطة التحويل الرئيسية للكهرباء في بعلبك أصبحت منجزة، كما تم إنجاز الجزء الأكبر من خطوط النقل المتوسط، وعلى مستوى البنى التحتية الجزء الأكبر أصبح منجزًا، ونعمل على استكمال ما تبقى، ونعقد كل شهرين اجتماعًا مع مؤسسة الكهرباء ومع ال KVA للمتابعة”.
ولفت إلى أن “معظم دوائر محافظة بعلبك الهرمل قد استكملت، وما تبقى منها تعيين رئيس دائرة نفوس في بعلبك، ومصلحة تسجيل السيارات، والمديرية الإقليمية للأشغال، أما المعاينة الميكانيكية فقد قدمت البلدية الأرض، ولكن حصل نزاع بين الشركات على دفتر الشروط، وألغيت المناقصة، وبانتظار تشكيل الحكومة لاتخاذ القرار بإعادة المناقصة ليتم تلزيم 15 مركز معاينة ميكانيكية في لبنان”.
وأكد أن “النفق الذي يربط الجبل بالبقاع يشكّل أحد الخيارات الكبرى لتسهيل المواصلات، وسيتم التقدم باقتراح قانون بشأنه، ويمكن تنفيذ هذا النفق على طريقة BOT وقد نتقدم باقتراح لإنشاء نفقين لهذه الغاية”.
وبدوره، أكد زعيتر “الاستمرار في المجلس النيابي والحكومة على تحقيق الإنماء المتوازن عملًا بمقدمة الدستور اللبناني، وفي رأيي عندما تكون بعلبك بخير اقتصاديًا وإنمائيًا، فإن البلدات والقرى الأخرى في المنطقة تكون بخير، وهذا لسان حالنا مع زملائنا ومع القوى السياسية التي ننتمي إليها”.
أما المقداد فقال إنه كلّف “من قبل تكتل نواب بعلبك الهرمل بمتابعة مواضيع المياه والكهرباء والصحة، ولا بد من الإشارة إلى أن بعلبك والمنطقة تعيش أزمة مياه حقيقية، وأغلب الآبار على وشك الجفاف، ونعاني من إدارة سيئة للمياه، وأستغرب كيف يمكن أن تصل إلى قسم من الحي مياه صافية ولقسم آخر مياه ملوثة أو موحلة؟ وكيف تصل المياه لقسم من الحي ويحرم قسم آخر من نعمة المياه في الحي نفسه؟ المسؤولية مشتركة تتحملها المؤسسة والإدارة والموظف والمواطن، وإننا نحمل الدولة مسؤولية إعطاء ما يقارب ال 200 استثناء لحفر آبار مياه بغير وجه حق خلال الأشهر القليلة الماضية”.
ومن جهته، كشف الموسوي عن “حماس الرئيس العماد ميشال عون لفكرة إحياء مشروع السكك الحديدية بين بيروت والبقاع وصولًا إلى سوريا، لمساهمته في حل موضوع المواصلات والنقل، وهناك العديد من المسائل يتم متابعتها مع نائب رئيس مجلس النواب الأستاذ إيلي الفرزلي ونواب بعلبك الهرمل والبقاع. أما طريق الرينغ في بعلبك فسوف يؤدي إلى نقلة نوعية للمدينة كلها”.
كما شدد النائب سكرية على أهمية “أن نفكر استراتيجيًا على المدى البعيد، وألا تكون مشاريعنا آنية ومؤقتة، فأمام التصحر والتوسع السكاني قد يمتد العمران من مدينة بعلبك إلى بريتال ومقنة لتصبح مدينة واحدة، في ظل أزمة شح المياه، لذا الحل بالاستفادة من مياه نهر العاصي، وإذا بدأنا بهذا المشروع اليوم سيستغرق سنوات طويلة، لذا علينا التقدم باقتراح قانون بهذا الشأن لنبدأ بملاحقته”.