ارتفعت حدة الاشتباكات بين قوات الامن الوطني الفلسطيني التابعة لحركة فتح وعناصر “أنصار الله” في مخيم المية ومية، وتستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخي.
وعملت سيارات الإسعاف على نقل 4 جرحى الى مستشفى الهمشري في صيدا حالة احدهم خطرة، ما استدعى نقله الى مستشفى الراعي. وادت الاشتباكات الى اشتعال النيران في احد البيوت وسط مناشدة الاهالي بوضع حد لما يجري.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت على خلفية اشكال وقع بين عنصر من حركة “فتح” وآخر من “أنصار الله” وتطور الى تبادل لإطلاق النار ما لبثت ان توسعت لتتخذ شكل اشتباكات على اكثر من محور.
ولاحقا، ارتفعت حدة الاشتباكات داخل مخيم المية ومية وارتفع عدد الجرحى إلى 9، تم نقلهم إلى مستشفيات الهمشري و الراعي وبعضهم حالاتهم حرجة.
ويتزامن ذلك مع انعقاد اجتماع موسع للفصائل الفلسطينيه في مكتب الشيخ ماهر حمود في صيدا وحركة “أنصار الله”، ومساع لوقف إطلاق النار.
كما اتسعت رقعة الاشتباكات داخل المخيم والتي اشتدت وتيرتها واصيب من جرائها احد المنازل بقذيفة في منطقة سيروب المواجهة للمخيم دون وقوع اصابات، فيما طاول الرصاص منطقة الفوار في صيدا.
وترافق ذلك مع حالة نزوح كبيرة للأهالي المخيم الى خارجه وسط عدم استجابة طرفي المعركة لوقف الاقتتال.
الى ذلك تسارعت الاتصالات على اكثر من صعيد لبنانيا وفلسطينا لوقف الاشتباكات الدائرة في المخيم ، ورغم انعقاد ثلاثة اجتماعات بهدف وقف الاقتتال، الا ان هذه اللقاءات، لم تفلح حتى الان ومعها الجهود والوساطات التي تقوم بها قوى لبنانية لوقف الاشتباكات داخل مخيم المية ومية، حيث ما زالت تسمع اصوات القذائف والرشقات النارية، فيما وضع الجيش اللبناني عناصره في حال استنفار عند مداخل المخيم.
فيما بعد نجحت اللقاءات في مخيم المية ومية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع وعودة الهدوء إلى المخيم.