رأى الرئيس نبيه بري أن طرح إعطاء المهاجرين حقوقا سياسية “لغما آخر ينطوي على مخاطر كثيرة، ومنها محاولة تمرير التوطين”.
بري، في مؤتمر جنيف للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي الذي يتعلق بالقرار الأميركي حجب المساعدات المالية عن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين الاونروا، وقال: “ان هاتين المحاولتين تشكلان لغمين اساسيين ينبغي ان نواجههما بقوة. ومثل هذه المحاولات مسألة خطيرة تستدعي ان نكون حاضرين بقوة في جلسات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي”.
وأضاف: “برأيي لم يعد يجدي إلا المقاومة والمقاومة فقط، نعاني من ان اسواق العمل عندنا لا تستوعب متخرجات التعليم العالي في جميع الاختصاصات، كما اننا في لبنان نخضع لوقائع اقتصادية – اجتماعية ضاغطة تتطلب دعم السلطات البرلمانية وتوجيه عناية حكومتها لدعم اقتصاد وامن لبنان”.
وتابع: “إننا نستدعي دعم البرلمان اللبناني من البرلمانات ذات الخبرة الالكترونية، ونحن بدورنا سنعزز بالطبع اللجنة البرلمانية لتكنولوجيا المعلومات وزيادة مهامها. إننا سنأخذ في الاعتبار لدى توقيع تفاهمات برلمانية دور العلم وموقعه في العلاقات بين البلدان، مما يمكن الجميع من صناعة مستقبل افضل وصناعة سلام اجتماعي وسلام اقليمي كأدوات حربية للعدوان والارهاب”.
أما بالنسبة للعلاقة بين الجمعية العامة للاتحاد وقرارات اللجان على خلفية موضوع حقوق المثليين، فقد صوتت الجمعية لصالح حقها في تغيير او تعديل قرارات اللجان، وهذا سيشكل سابقة يجري العمل بها بالمستقبل.
وأشاد الرئيس بري بـ”الدور الذي يلعبه العراق في المنطقة”، مؤكدا انه “تعرض ويتعرض لأكبر مؤامرة بسبب هذا الموقع والدور”.
بري، وفي لقاء له مع النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن الكعبي على هامش اعمال المؤتمر قال: “نبحث عن البرلمانات فلا نجد إلا حكومات، وهذا ما يجعل الدبلوماسية البرلمانية في الخلف.”
من جهته، أكد الكعبي على “عمق العلاقة بين لبنان والعراق”، منوها بـ”الدور الذي لعبه ويلعبه الرئيس بري في المجموعة البرلمانية العربية والإسلامية خلال مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي”، مشددا على “التنسيق بين المجلسين”.