ينتظر أهالي مخيم اليرموك الذي حمل منذ تأسيسه عام 1957 اسم “عاصمة الشتات”، وهو مسكن لأكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، انطلاق صفارة الدولة السورية للعودة الى أرضهم، بعد أن بدأت عملية إزالة الأنقاض من الشوارع في إطار خطة مشتركة بين منظمة التحرير الفلسطينية ودمشق، تمهيدا لاعادة الاعمار.
وأشار مسؤول في المنظمة لـ”المركزية” الى أن “المنظمة وضعت خطة عودة النازحين الموجودين في لبنان وغيره من الدول، على السكة، وهي كانت مهدت لها من خلال الزيارة التي قام بها الى دمشق عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد على رأس وفد، حيث التقى عددا من المسؤولين السوريين وكان المحور الأساسي للزيارة المخيمات الفلسطينية في سوريا وخصوصا مخيم اليرموك الذي حظي باهتمام بالغ من السوريين وتفهم لوضعه وما يمثله من رمزية واحتضانه جثامين من قادة ومؤسسي الثورة الفلسطينية المعاصرة”.
وقال إن “المنظمة عرضت على الرئيس الفلسطيني محمود عباس مشروعا مقدما من أهالي المخيم لإزالة الأنقاض من شوارعه، وقد أبدى عباس اهتمامه وحرصه على الحفاظ على أبناء المخيم وتعزيز صمودهم. وبالفعل تم التنسيق مع الحكومة السورية وبدأ العمل على الأرض في 15 أيلول الماضي”، مشيرا الى أن “الصورة في بادئ الأمر كانت سوداء ومحبطة إلا أنه بعد البدء بالمشروع الذي تجاوز 50% منه، اتضحت الصورة وتم تقدير حجم الدمار من قبل مهندسين مختصين وهم من اللجنة القائمة على العمل، وتبين أن 40% من المباني جاهزة للسكن الفوري و40% مدمرة بشكل جزئي وبحاجة إلى ترميم و20% مدمر بشكل كلي وبحاجة إلى إزالة وإعادة إعمار”.
ولفت الى أن “رئيس الوزراء السوري عماد خميس أكد للوفد أن إعادة تأهيل البنى التحتية من مسؤولية الحكومة السورية ولكن إعادة إعمار المنازل المهدمة أو ترميمها فهو على حساب المالك وهذا القرار لا يخص مخيم اليرموك فحسب بل مناطق أخرى عدة”.
وحول دور “الأونروا” في المخيم قال “الأونروا” زارت المخيم مبكرا بعد انسحاب المجموعات المسلحة منه، واعلنت عزمها على إعادة ترميم منازلهم”.