كشف فيلم وثائقي بثته قناة “ناشيونال جيوغرافيك” عن جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية ترامب وأسرته احباط جهاز الاستخبارات الأميركي الرئاسي محاولة اغتيال استهدفت الرئيس دونالد ترامب خلال زيارته إلى الفلبين العام الماضي.
وفي إطار الوثائقي، فإن العاصمة الفلبينية مانيلا رفعت مستوى الخطر بسبب تهديد عناصر تنتمي إلى تنظيم داعش بالتزامن مع قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا، في تشرين الثاني الماضي.
وكشف الفيلم عن مقاطع مصورة نشرها تنظيم داعش، ودعا فيها من يوصفون بـ”الذئاب المنفردة” إلى “انتظار” الرئيس الأميركي أثناء زيارته إلى الفلبين.
واختار الدواعش اسم “المغول” كرمز “تمويهي” للرئيس الأميركي.
واكتشف جهاز الخدمة السرية هذا التهديد عبر المراقبة المعتادة لمواقع التواصل الاجتماعي لاكتشاف مؤشرات على هجوم محتمل، وبالفعل عثر أفراد الجهاز على تعليق ومنشور على “إنستغرام” يدلان على تهديد من هذا النوع.
وكان التعليق مرفق بصورة لي هارفي أوزوالد، الذي اتهم باغتيال الرئيس الأميركي جون كندي، مع تعليق يقول: “سأكون في مانيلا في نفس موعد ترامب، سأفعلها من أجلكم”.
كما تتبع جهاز الخدمة السرية الرئاسي حساب نفس الشخص المشتبه به على موقع “إنستغرام” لتبادل الصور، بعدما عثروا على صورة لغلاف كتاب يحمل عنوان “كيف تقتل: التاريخ النهائي للاغتيالات”.
وتوصل أفراد الجهاز إلى أن صاحب الحسابين على “تويتر” و”إنستغرام” هو مواطن فلبيني يقيم في العاصمة مانيلا، ويبعد منزله بضعة أمتار عن الفندق المخصص لإقامة ترامب.
وبالتعاون مع الشرطة الفلبينية، اعتقل عملاء جهاز حماية الرئيس الأميركي السري المشتبه به في حديقة عامة بالقرب من الفندق الذي كان يقيم فيه ترامب.