أشار سفير الامارات حمد سعيد الشامسي الى “أننا عرفنا لبنان ساحة ومنارة للحريات الإعلامية، وللمؤسسات المسؤولة، وللصحافة الرصينة التي انطلقت من بيروت الى دول الجوار والعالم لتنشر الممارسة المهنية الحقيقية”.
وقال الشامسي خلال ندوة بعنوان “دور الاعلام في مكافحة التطرف” في الجامعة الاميركية في بيروت: “لسنا هنا لنحاكم أي جهة بتهمة خرق هذه الصورة الزاهية، ولا لنتهم أحداً باستغلال الوضع الصعب للصحافة اللبنانية ليوظفها في خدمة أهداف مشبوهة، بل نحن هنا لنناقش ما هو أهمّ وأعمق. نتفق جميعاً على ان الجهات المتطرفة سعت ونجحت في تحويل بعض الاعلام الى منصات لترويج أفكار التضليل، واستقطاب الشباب الى منزلقات مؤذية مع كل ما يترتب على ذلك من تداعيات مضرة بالمجتمعات”.
ولفت الى “أن الوضع يزداد خطورة مع تسخير البعض لمنصات إعلامية تحرّض على الكراهية، وتشكّل منابر للجماعات المتطرفة، فنحن نواجه فكرا لا تقل مسؤوليته عن مسؤولية العنف المرتكب باسمه، لذلك كانت الإمارات في مقدمة الدول التي تتصدى للتطرف والإرهاب فكريا وأمنيا”.
وشدد الشامسي على “أن قيمنا في هذا الشأن ثابتة ولا تتغير، وأن سياساتنا بالتصدي لكل من يدعم العنف والكراهية لا تفرق بين جماعة أو دولة”.