غيرت وسائل التواصل الاجتماعي طبيعة العلاقة التي تجمع بين الفنانين وجماهيرهم، ليصبح “الأخذ والرد” في الانتقادات والتعليقات وحتى الشتائم، أشبه بـ”مشاجرات” تتخذ أحيانا طابعا شخصيا، وتكشف جانبا آخر من شخصيات الفنانين.
وعادت هذه الظاهرة إلى دائرة الضوء من خلال الممثل المصري أحمد فهمي، الذي شن هجوما شرسا على أحد منتقديه على تطبيق “إنستغرام”، الاثنين، بعد أن علق الشخص على صورة تجمعه بخطيبته الفنانة الشابة هنا الزاهد. وكانت الزاهد قد نشرت صورة مع فهمي، ليقوم شخص بانتقاد فهمي، قائلا إنه “ليس من مستوى هنا”، ليرد الأخير بألفاظ طالت والدة الشخص.
ولم يكتف فهمي بالرد مرة واحدة، لتأخذ التعليقات طابعا شخصيا أكثر فأكثر، إذ استمر باستخدام ألفاظ خادشة للحياء طالت والدة الشخص، بالإضافة إلى قيامه بالرد على أشخاص آخرين بصورة شرسة. وليست هذه المرة الأولى التي يصدم فيها فنانون متابعيهم على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ سبق للمغني والممثل المصري خالد سليم، أن رد على امرأة شتمت زوجته على تطبيق إنستغرام.
وكان سليم قد نشر صورة جمعته بزوجته، لتقوم امرأة بالتعليق على شكلهما مستخدمة لفظا بذيئا، ليقوم سليم بدوره باستخدام ذات اللفظ لوصف الفتاة “وأهلها”.
وتتباين ردود فعل الجماهير بشأن هذه الظاهرة، التي لم تكن موجودة بتاتا قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يرى كثيرون أنه من الضروري على الفنان أن يتمتع بالقدرة على التحكم في ردود أفعاله، كونه “قدوة” للكثير من الشباب، فيما يرى آخرون أن الفنان “إنسان في نهاية المطاف”، ومن حقه الدفاع عن نفسه وعن أسرته بالصورة التي يراها مناسبة.