Site icon IMLebanon

الحملة على حاصباني: تقنية أم مرتبطة برغبة “حزب الله” بـ”الصحة”؟

لم تستبعد مصادر سياسية قواتية عبر “المركزية”، ان يكون “القصف” الذي تعرض له وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني مرتبطا بالمحاولات الجارية منذ لحظة تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة لتحجيم حصة “القوات اللبنانية” في الحكومة العتيدة، ليس فقط في عدد الوزارات بل في نوعيتها.

فالمطلوب على ما يبدو، تضيف المصادر، إظهارها وكأنها غير أهل لتولي حقائب وازنة، وبالتالي قطع الطريق على اعطاء ما تراه معراب حقا مشروعا لها بعد انتزاعها 15 مقعدا في الانتخابات النيابية، وقد طالبت، انطلاقا من هذا “السكور”، بالحصول على وزارة سيادية في بدايات مفاوضات التأليف.

الا ان المصادر لا تسقط من حساباتها ايضا امكان ان تكون هذه الحملة متّصلة ايضا برغبة “حزب الله”، منذ لحظة تكليف الحريري، بالحصول على حقيبة الصحة العامة. وقد يكون من يدعمون توجّهات الضاحية، يستخدمون “سلاح” الإعلام لإفقاد “القوات اللبنانية” أي أمل بالعودة الى هذه الوزارة عبر تعميم فكرة انها فشلت في ادارتها ولا تستحق تاليا الحصول عليها مجددا.

على اي حال، اوساط “القوات” لا تجد أي مبرر للتهجم على حاصباني، وتعتبر ان ما يحصل خلفياته سياسية ولا علاقة له بالاداء العملي والتقني للوزير. وتقول لـ”المركزية” ان وزير الصحة مرتاح الضمير وقد قام بواجباته على اكمل وجه وفي أفضل صورة.

وتوضح انه اعتمد، تحديدا في ملف المستشفيات، آليات وضعت للمرة الأولى في تاريخ لبنان على عكس ما كان يحصل في السابق من محاصصات واتفاقات تحت الطاولة بين جهات معنية بهدف ترتيب أوضاع بعض المستشفيات وإهمال أخرى، الا ان المتضررين يبدو لم يعجبهم هذا التوجه الاصلاحي، فبدأوا برمي الافتراءات بهدف تضليل الرأي العام، “لكننا واثقون أن الرأي العام اللبناني يعرف أين تكمن الإنجازات”. و

تركّز على انه، في ما يخص تمويل الادوية للامراض المستعصية، فإن حاصباني كافح وواجه التضييق السياسي الذي مورس عليه، وتمكن في نهاية المطاف من تأمينه صونا لكرامة المريض وحقوقه.

هي معركة تخاض علينا لـ”إلغائنا”، تتابع أوساط “القوات”، ولتطويق حضورنا في مجلس الوزراء العتيد وربما لإحراجنا فإخراجنا منه، وما تشويه صورة وزرائنا الا جزء من هذه الحرب “السياسية” التي لن تزيدنا الا ثقة بالمسار الذي سلكوه منذ تسلّمهم مسؤولياتهم.