انخفضت الأسهم الأوروبية، الأربعاء، رغم صدور نتائج مالية قوية من قطاع التكنولوجيا والتي لم تسهم في رفع معنويات المستثمرين، في ظل موسم أعمال نتائج يُعد مهمًا إذا أرادت بورصات القارة إنهاء العام على صعود.
وسجلت الأسهم الأوروبية أدنى مستوياتها في 22 شهرًا الأسبوع الماضي حينما اهتزت الأسواق العالمية بفعل القلق من ارتفاع عائدات السندات الأميركية ومخاوف جيوسياسية وعلامات على تباطؤ اقتصادي.
وبعدما صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي لأعلى مستوياته في أسبوع في التعاملات المبكرة، تراجع المؤشر تدريجيًا ليغلق منخفضًا 0.44%.
وتكبد مؤشر قطاع صناعة السيارات الأوروبي، الذي يتأثر بالتجارة، خسائر ثقيلة ليتراجع 1.9%، بعدما قال بنك “غولدمان ساكس” إنه يرى أن الربع الثالث يشكل تحدًيا للقطاع.
وتراجعت أسهم “رينو” و”بيجو” و”فيات كرايسلر” بنسب تراوحت بين 3.1 و4.6%.
وتعرضت السوق أيضَا لضغوط من سهم “فريسينيوس” للرعاية الطبية، الذي هبط 16.5%، بعدما جاءت النتائج المالية للشركة مخيبة للآمال.
وسجلت “دانون” لمنتجات الألبان والصناعات الغذائية أيضًا نتائج محبطة، وانخفض سهمها 4.3% بعدما أظهرت النتائج تباطؤًا حادًا في نمو المبيعات الفصلية.
وعلى الجانب المشرق، صعد مؤشر قطاع التكنولوجيا 0.5%.
وارتفع سهم “إيه.إس.إم.إل” بنسبة 3.4% بعدما أظهرت نتائج أعمال الشركة الهولندية التي تورد المعدات إلى شركات صناعة الرقائق ارتفاعًا أكبر من المتوقع في الأرباح الفصلية، وهو ما هدأ المخاوف من تباطؤ في سوق أشباه الموصلات.
وفي أنحاء أوروبا، تراجع المؤشر “فايننشال تايمز 100” البريطاني 0.07%، والمؤشر “داكس” الألماني 0.5%، بينما صعد المؤشر “كاك 40” الفرنسي 0.5%.