Site icon IMLebanon

خضرا: الفساد أصبح ظاهرة خطيرة وواضحة

عرض اتحاد “أورا” المستجدات المتعلقة بملف الفساد وقضية التوظيف في الإدارات العامّة التي تتابعها جمعية “لابورا” العضو في اتحاد “أورا”  والتطورات الأخيرة لمحاولة حلّ جمعية “أصدقاء الجامعة اللبنانية” بهدف إسكاتها، ما يشكّل سابقة خطيرة تستهدف الحريات العامة وتحدّ من عملية الإصلاح في الجامعة اللبنانية، بحضور النائبة بولا يعقوبيان والنائب الياس حنكش وعدد من الفعاليات السياسية والأكاديمية والكنسية وممثلو وسائل الاعلام.

وجدّد الأب طوني خضرا، في كلمته خلال المؤتمر الصحافي، تأكيده للرأي العام أنّ “لابورا تتابع موضوع الفساد الإداري في القطاع العام والتوظيف العشوائي، منذ تأسيسها وذلك بدافع الألم الذي ينقله الينا شعبنا بصورة دائمة”.

وأشار إلى أنّ “هدف المؤتمر توضيح أهداف جمعيّاتنا التي تعمل في خدمة شبابنا وأجيالنا، وتذكير شعبنا بأنه هو مصدر المحاسبة والشفافية”.

وعرض سلسلة الأحداث التي تلت الأحاديث الصحفية عبر وسائل الإعلام حول الفساد والتوظيف في الإدارات العامّة خلال شهر تموز الفائت وخصوصاً بعد حلقة برنامج “علم وخبر” مع الإعلامية غادة عيد عبر الـ mtv في 2-7-2018.

ووضع الأب خضرا “كل المعطيات والأرقام التي وثقتها لابورا ووسائل الإعلام والتفتيش المركزي والتي أصبحت معروفة لدى الشعب اللبناني، نضعها في يد أجهزة الرقابة والقضاء اللبناني وكلّنا ثقة بهما، بهدف المتابعة وتبيان حقيقة الأمور”.

وأردف: “نريد أن نكون ضمير الوطن، لا لنحكم على الموظفين الأكفّاء والأبرياء إنّما لمكافحة الفساد، فالمطلوب بالمقابل هو حماية الموظف الشريف والحفاظ على كرامته لأنّه يمثلنا ويمثل الدولة، وهنا نستنكر عمليات التطاول على الموظفين الأوادم والأكفّاء عبر مختلف الوسائل”.

كما ناشد “جميع اللبنانيين والمسؤولين المساهمة معنا في حملتنا ضد الفساد وابلاغنا بأي شيء لنكون معا ساهرين على نظافة مجتمعنا ومسؤولينا””.

وشدّد على “أنّنا  نسكت لأنّكم ائتمنتمونا على صوتكم، إن القضية مستمرة مهما كانت التحديات والصعوبات والمطلوب هو اتحاد اللبنانيين لإنقاذ الوطن. إنّ أموال الشعب تسرق بصورة دائمة، والفساد أصبح ظاهرة خطيرة وواضحة لم نشهد مثلها في أصعب الأيّام التي مرّ بها لبنان”، داعيا “كل الغيورين على مصلحة الوطن إلى توحيد المواطنين في طائفة واحدة اسمها “طائفة ضدّ الفساد والمفسدين”، تتحدّ فيها كل الطوائف والجمعيات الأهلية والمدنية والثقافية وحتّى الأحزاب، من أجل متابعة مسيرة العمل لمكافحة الفساد وفضح أعضاء “حزب الحراميّة”، مهما كانت انتماءاتهم وطوائفهم ومراكزهم”.

وختم:”نحتاج جميعنا إلى تخطّي حدود الطوائف والسياسة، لنشكّل معاً طائفة: “صحتك بالدني” و”الخدمة الاجتماعية المحقّة” و”مال الشعب للشعب”، ونوقف معاً منظومة “مال الشعب للنهب”، ونكسر صمت الشعب “الغنم”، السائر إلى الذبح، وهو يتبع المسؤولين ليطلب المساعدة والخدمات منهم”.

بدوره، أكّد رئيس جمعية “أصدقاء الجامعة اللبنانية” (أوليب) الدكتور أنطوان الصيّاح أنّ “أوليب جمعية مدنيّة تهدف إلى دعم الجامعة اللبنانية وإلى مساعدة أساتذتها وطلّابها وإداريها للحفاظ على مستوى أكاديمي رفيع للجامعة خدمة لكل الشباب اللبناني وإلى تعزيز اللامركزية الإنمائية وتوثيق أواصر التعاون والتواصل بين الطلاب ومكوّنات الجامعة كافة”.

وأوضح أنّه “مع مجيء الرئيس الجديد للجامعة اللبنانية قامت أوليب مع بعض الأحزاب اللبنانية والكنيسة بتحضير خطة استنهاضية للجامعة ودخلنا في حوار بنّاء معه وكانت العلاقة جيّدة مع رئاسة الجامعة وبعد اجتماعات عديدة لم نلق من جانب الرئيس التجاوب المطلوب فساء الوضع الميثاقي في الجامعة وتدهورت العلاقة أاوقف التواصل معنا، ووجّه للأب طوني خضره رئيس اتّحاد “أورا” وممثل أوليب لدى الحكومة إنذاراً وتقدّم بشكوى قدح وذم على نائب رئيس الجمعيّة وعلى عدد من الأساتذة النقابيين وعدد من الصحفيّين كما نعتت بعض بيانات رئاسة الجامعة جمعيتنا بأعداء الجامعة والكل يعرف من هم أعداء الجامعة الحقيقيون الذين يكثرون من الممارسات الموحاة إليهم والتي تضرب المستوى الأكاديمي للجامعة وتؤدي إلى الخلل الميثاقي الفاضح فيها”.

وأردف الصياح “في 19 أيلول 2018 أجرينا انتخاب الهيئة الإدارية وذهبنا لإيداع محضر الانتخاب ففوجئنا برفض مديرية الشؤون السياسية استلامه وأبلغونا أن الجمعية منحلة بتوصة من الأمن العام بحجة إثارة النعرات الطائفية وملف شهادات رئيس الجامعة والحقيقة أنّنا لم نثر النعرات الطائفيّة لا في ما قلناه ولا في ما صدر عنّا من بيانات ولم نتحدّث أبدا عن ملف شهادات رئيس الجامعة وأن الإعلام تحدث عن هذا الموضوع منذ سنة 2014 قبل تعينه عميدا لكلية طب الأسنان ونحن لا سعي لنا في هذا الموضوع سوى الحفاظ على سمعة الجامعة وعلى سمعة رئيسها”، متمنيا “على القضاء بت هذا الملف وعلى رئيس الجامعة العودة عن شكاوى القدح والذم التي تقدم بها ضد نقابين وصحافين”، قائلاً “نحن معكم اليوم لندق ناقوس الخطر”.

وأضاف الصياح “إذا كانت رئاسة الجامعة  ومن وراءها قد أزعجتهم مطالبتنا الصريحة بالالتزام الميثاقية والتوازن الوطني في القرارات التي يتخذها رئيس الجامعة ، فليطمئنوا نحن أبناء الجامعة وأهلها، نحن الحريصون والمدافعون عن الجامعة”.

من جهته، أكّد النائب السابق غسّان مخيبر أن “الوقائع التي استعرضها بيان الجمعية تمثل مخالفات جسيمة لحرية الجمعيات المصانة في الدستور ولقانون الجمعيات الصادر في العام 1909 ولغيره من القوانين اللبنانية”.

وعدّد مخيبر”المخالفات مع توضيح ماهية القانون كما يفترض أن يطبق، علّ هذه الحالة تكون صرخة ضمير تردع الإدارة عن التمادي في المخالفات ودعوة لحسن احترام القانون وعدم الوقوع في المحظور”.