Site icon IMLebanon

من يضع العراقيل حول الحصص المسيحية؟

لفت متابعون لملف تشكيل الحكومة أن ثمة من يحاول تصوير العقدة المسيحية على غير حقيقتها، إذ إنه وبعدما أقدم الثنائي الشيعي في الحكومة الماضية إلى منح تيار “المردة” حقيبة وزارية وازنة من حصتهم، يحاول اليوم أن يمنحها ل”المردة” إنما من الحصة المسيحية!

ويشرح المتابعون أن الوزارات التي يُصطلح على تسميتها “وازنة” هي ستة: العدل، الأشغال، الطاقة، الصحة، التربية والاتصالات. وهذه الوزارات تتوزع دائماً مناصفة بين المسيحيين والمسلمين. وفي الحكومة الماضية حصل رئيس الجمهورية على العدل من حصته و”التيار الوطني الحر” على الطاقة و”القوات اللبنانية” على الصحة، في حين منح الثنائي الشيعي تيار “المردة” وزارة الأشغال من حصتهم ولم ينل الثنائي أي وزارة وازنة واكتفى بالسيادية أي وزارة المال، في حين نال تيار المستقبل الاتصالات والحزب التقدمي الاشتراكي حقيبة التربية.

أما الإشكالية الحقيقية اليوم في توزيع الحقائب الوازنة فتكمن في إصرار الثنائي الشيعي على نيل حقيبة الصحة ل”حزب الله” وفي الوقت نفسه منح حقيبة الأشغال ل”المردة” إنما من الحصة المسيحية، وذلك بتسهيل من تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري الذي يصر على التمسك بحقيبة الاتصالات كما منح “التربية” للاشتراكي.

وسأل المتابعون: إذا كان الثنائي الشيعي والرئيس الحريري يصران على منح” المردة” حقيبة وازنة فلم لا يفعلان ذلك من حصتهما؟ ولمَ يحاولان في هذا الإطار افتعال إشكال بين كل من رئيس الجمهورية و”التيار” و”القوات” الذين يحق لكل منهم بحقيبة وازنة كما كان الوضع في الحكومة السابقة؟!