أشار المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان إلى أننا “اعتقد من اغتال اللواء وسام الحسن أنه باستطاعته إقتلاعه من بيننا ونسي أننا شجرة جذعها ثابت وأغصانها كلما اقتطعت منها غصنا نبت منه أغصانا، ليجدنا كلنا وسام الحسن. سيدي اللواء الشهيد، سنظل نكرر لك في كل مناسبة أننا باقون دائما على قدر المسؤولية والأمانة التي أورثتها لمؤسستنا الشريفة والعريقة، وسنبقى على الطريق التي بدأتها، فالمحاسبة والرقابة الذاتية في قوى الأمن الداخلي لن تتوقف مهما اعترضنا من عثرات، لنجعل منها المؤسسة المثالية لا بل الأمثل في هذا الوطن الاستثنائي”.
وتابع، خلال إحياء المديرية الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد اللواء وسام الحسن والمؤهل أول أحمد صهيوني: “القانون أعطى لقوى الأمن الداخلي صلاحيات واسعة تشمل كافة الأراضي والمياه والأجواء اللبنانية وكافة الجرائم المرتكبة على ربوعها، ونحن لن نتخلى عن أي من تلك الصلاحيات، بل سنبقى بالمرصاد لكل من تسول له نفسه خيانة هذا الوطن أو التخطيط للعبث بأمنه، وسنبقى بالمرصاد لكل من يحاول التملص من جريمة ارتكبها أو حاول ارتكابها وسنعمل دائما وبكل ما لدينا من قوة وتقنيات على كشف هؤلاء وملاحقتهم والقبض عليهم وإحالتهم أمام المراجع القضائية المختصة ومن دون تمييز. وسنبقى جاهزين لمحاربة المفسدين في كل حين وكل من يتجرأ على النيل من مصالح الدولة والمواطنين أو المس بأموالهم. نحن في قوى الأمن الداخلي رجال الانضباط والمناقبية العسكرية”.
وأردف: “إن ما يجمعنا هنا يجعلنا نقف أمام مسؤولياتنا تجاه هذا الوطن ومحاسبة أنفسنا عن أدائنا في العام الذي مضى، لأن ما قدمه الشهيد وسام الحسن من أجل استمرار الدولة وتقوية مؤسساتها عبر مكافحة الجريمة والفساد فيها، هي حياته، ولا يوجد لدى الإنسان أغلى من حياته. لن ننسى أيضا الشهيد المؤهل أول أحمد صهيوني الذي أبى إلا أن يرافق اللواء الشهيد حتى في مماته، فقوى الأمن الداخلي لا ولن تنسى أيا من شهدائها الذين قضوا في سبيل هذا الوطن. وأقول لهؤلاء الشهداء جميعا، كما سيرددها دائما لهم رفاقهم في السلاح: “لن ننساكم أبدا، لن ننساكم أبدا، لن ننساكم أبدا”.