لفت النائب محمد الحجار الى “ان الرئيس سعد الحريري عندما التقى كل الكتل النيابية وتواصل مع كل الافرقاء السياسيين ابدى مرونة كبيرة وهدوءا في التعاطي، وسلك طريق الحوار مع الجميع حتى مع بعض من كان يحاول ان يرفع اسقف مطالبه وطموحاته، مع ثباته على موقفه الاساسي وتمسكه بصلاحياته التي نص عليها الدستور واتفاق الطائف، والتي لم ولن يسمح لاحد ان يمس بها”.
وأضاف الحجار من كترمايا: “لقد شهد مسار التأليف سقوفا مرتفعة جدا، سببها إعتقاد كل فريق سياسي انه وحده ربح الانتخابات النيابية الاخيرة، وبالتالي يريد ان يكبر حجمه ضمن الحكومة العتيدة في محاولة منه للامساك بحسب اعتقاده بالقرار الحكومي. لقد إستمع الرئيس الحريري للجميع وحاورهم، لكنه أصر على تشكيل صيغة متوازنة يتقدم بها البلد، صيغة ليس فيها من منتصر ومن مهزوم، بل صيغة وفاق تقتضيه مصلحة الوطن”.
وأكد الحجار ان “هناك مؤشرات ايجابية نأمل في ان تتعزز وتتثبت”، معتبرا “ان الإصرار والثبات التي يعمل بها الرئيس سعد الحريري في فكفكة العقد تؤتي ثمارها ونأمل أن تنتج حكومة بوقت قريب، حكومة ترضي اللبنانيين جميعا”، نافيا “الكلام عن اي تدخل خارجي في تشكيل الحكومة”، ومشددا على أن “الكلام الفرنسي عن ضرورة تأليف الحكومة نعلمه ونردده منذ وقت طويل لأن البلد لم يعد يحتمل ولم يعد هناك وقت للتلهي والترف، لأن الدول التي أعربت عن رغبتها في دعم إقتصادنا في مؤتمر سيدر، أعلنت أن إلتزامها محدود زمنيا ومرتبط بإصلاحات ومشاريع وإلا فنحن نضيع الفرص من أيادينا لأن هذه الدول وهذه المنظمات لا تعنيها الحقائب والأحجام الوزارية”.