أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة أنه “قرفان”، قائلًا: “أتصور ما من لبناني من المقيمين والمغتربين، إلا و”قرفان” من مشاهدة هذا المشهد المشين الذي يظهر يومًا بعد يوم في تعطيل تشكيل حكومة للبنان، على الأقل كي تسير الأمور”.
وأشار حمادة، خلال افتتاح قسم الروضات في مدرسة المغيرية المتوسطة الرسمية، إلى أن “الحكومة لن “تشيل الزير من البير” وحكومتنا “لم تخرج الزير من البير”، ولكن الحكومة قد تمنع سقوط لبنان نهائيًا في البئر الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، لأن هناك أناسًا متربصة بوحدة البلد وما زالت تعطّل، هناك ناس لم تنس الحرب الأهلية”، مضيفًا: “نحن تجاوزناها ودخلنا إلى المصالحة بقلوب مفتوحة واندفاع هائل. هناك ناس ما زال لديها الحقد، هؤلاء لن نواجههم بالحقد ولكن علينا أن نلجمهم”.
ونبّه حمادة إلى أن “ما نشاهده في السياسة هو دفع إلى الفتنة مجددًا”، مؤكدًا “أننا سنقف بوجه أي فتنة. نحن مع وحدة لبنان ومع الحريات والديمقراطية. لن ننسى تعاليم كمال جنبلاط وتضحية رفيق الحريري. نحن اليوم مؤتمنون على الرسالة الحضارية والتوحيدية والعربية للبنان، ولا نريد أن يأخذنا أحد لا شرقًا ولا غربًا، لا لأميركا ولا للفرس ولا لغيرها، نحن لبنانيون وعرب وأرباب حرية، كنا وسنبقى مثالًا للحرية في العالم العربي”.
ورأى حمادة أن “البلد كله “تعتير”، الوزارات والإدارات كذلك، الحكومة كلها وتشكيلها “تعتير”، الله يساعد سعد الحريري”، مضيفًا: “نحن قمنا بواجبنا وتنازلنا ثم تنازلنا ونسينا الإساءة في الانتخابات والكلام المفتن الذي طلعوا به إلى الجبل وكأنهم يريدون إعادة “سوق الغرب لمكانها”. نحن تجاوزنا كل هذه الأمور ومستعدون لأي تضحية أخرى من أجل لبنان”.