دخلت حاملة طائرة أميركية إلى مياه القطب الشمالي لأجل المشاركة بمناورات عسكرية على قرب الحدود الروسية، وسط توتر دبلوماسي وعسكري متنام بشأن ملفات عدة آخرها اعتزام الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة نووية.
ويعد دخول السفينة العسكرية الأميركية الضخمة إلى هذه المنطقة أول خطوة من نوعها منذ نهاية الحرب الباردة أي قبل نحو ثلاثين عاما.
ويثير توقيت هذه المناورات العسكرية شكوكا لدى الروس، لاسيما أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته الانسحاب من معاهدة نووية أبرمت مع موسكو خلال فترة الحرب الباردة، وتحديدا قبل 31 عاما.
وتستهدف السفينة التي تحمل اسم الرئيس الأميركي الأسبق هاري ترومان وتعمل بالطاقة النووية، على استعراض القوة الأميركية في بحر النرويج.
وذكر بيان لبحرية الولايات المتحدة أن الهدف هو إبراز “الشدة والمرونة”.
ومن المرتقب أن تلتحق حاملة الطائرات “هاري ترومان” بمناورات عسكرية لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ما بين 25 تشرين الأول و7 تشرين الثاني، ويقول متابعون إن التدريبات ستكون الأوسع من نوعها، لأنها ستضم 50 ألفا من المقاتلين و65 سفينة و250 طائرة مقاتلة.
وفي غضون ذلك، ترى روسيا أن الولايات المتحدة تحاول أن تظل القوة الوحيدة على الساحة الدولية في إطار ما يعرف بالأحادية القطبية.