Site icon IMLebanon

عائلة سمير كساب: سنبقى نطالب بالحرية حتى يعود

نظم مجلس بلدية حردين- بيت كساب، في قاعة الرعية في مبنى البلدية، لقاء تضامنيا مع المصور الصحافي سمير كساب المخطوف منذ 5 سنوات في سوريا، برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي ممثلا بمستشاره المحامي إميل جعجع ونقيب المصورين الصحافيين في لبنان عزيز طاهر ورؤساء بلديات بترونية ومخاتير، فاعليات سياسية وحزبية واجتماعية وتربوية وإعلامية، وحشد من أهالي البلدة والجوار.

وألقى جورج كساب شقيق سمير كلمة الأهل شكر فيها “كل من حضر للمشاركة وقال: “5 سنوات مرت على إختفاء سمير ورفيقيه في سوريا وما من خبر أو شيء يطمئن عنهم. 5 سنوات مرت وأهل سمير وخطيبته وأصدقاؤه ينتظرون وما أصعب الانتظار حين لا ينتهي. 5 سنوات مرت ومستقبل هذا الشاب الطموح في مهب الريح. 5 سنوات والعائلة تطرق الأبواب وتناشد المسؤولين وما من نتيجة، إلى أن أصبحت تشعر بالعجز والوحدة في قضية لا قدرة لها على حلها”.

وأضاف: “تأملنا خيرا، في حزيران بمساعي المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم حين قال أن سمير عائد قريبا، ليعود ويتلاشى الأمل بعد معركة عرسال في آب ومع ذلك لم نيأس أو نفقد الأمل، وقمنا بزيارة الرؤساء والمسؤولين والسياسيين ووعدنا بالمتابعة، لكن بقيت الوعود وعودا ولم تحظ قضية سمير بالإهتمام الكافي لحلها”، سائلا: “ما المطلوب ليأخذ سمير كساب حقه في متابعة قضيته، كأي مواطن لبناني؟”.

وأردف: “المطلوب قرار جدي بحل هذه القضية أسوة بالقضايا السابقة التي حلت ونحن على ثقة أن الدولة قادرة وإن أرادت فعلت. لذا نناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إعطاء تعليماته لحل هذه القضية، وكذلك نناشد رجل المهمات الصعبة في لبنان والمنطقة اللواء إبراهيم، أن يعيد الأمل لنا كما سبق وفعل، فهذه القضية بحاجة لجهوده”.

وختم: “إن الوطن القوي يكون بوجود أبنائه أحرارا على أرضه وسمير واحد منهم. لذلك سنبقى نطالب بالحرية لسمير كساب حتى يعود”.

أما نقيب المصورين الصحافيين في لبنان عزيز طاهر فقال: “سمير، كنا نتمنى أن يكون لقاؤنا اليوم احتفالا بحريتك وعودتك إلى الوطن وبحضورك بيننا لكن للأسف ما زلت معتقلا وما زال مصيرك مجهولا ونتمنى أن لا تطول تلك العودة لتكون بين أهلك ومحبيك.”

وأضاف: “نحن في نقابة المصورين الصحافيين مع كل الخيرين في هذا البلد وفي مقدمهم الرئيس ميشال عون والوزير الرياشي واللواء إبراهيم، لم ولن نترك منبرا أو اجتماعا إلا وكانت قضية سمير حاضرة ونستمد في المطالبة بكشف مصيره والعمل على تحريره. لقد أرسلنا رسائل إلى كل المعنيين بقضايا حقوق الإنسان في العالم وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة وإلى الهيئات الإعلامية العربية والدولية وسنبقى نرفع الصوت عاليا لكي يتحرر سمير فيعود إلى أهله ومحبيه”.

وأردف: “مرة جديدة نناشد الخاطفين ونطالبهم بإطلاق سراحه فورا، فسمير ليس طرفا في أي صراع بل كان يقوم فقط بواجبه المهني ويجب حمايته لا خطفه. كل العالم يقف ويهتم بكشف مصير جمال خاشقجي ونحن كذلك ونتمنى على هذا العالم أن ينظر بعين واحدة ونناشده تبني قضية زميلنا سمير كساب والعمل على إطلاق سراحه”.

بدوره، ألقى ممثل الرياشي كلمة قال فيها: “كلنا يدرك أن مهنة الصحافة والتصوير الصحافي هي مهنة المخاطرة والمتاعب، مهنة العمل على الخطوط الأمامية مع المتقاتلين لكي يستطيع المشاهد معرفة الحقيقة والاطلاع على مجريات الأحداث. ولكن بالمقابل، من مسؤوليتنا كدولة أن نؤمن الحماية لهؤلاء الصحافيين من الناحية المادية والمعنوية ومواكبتهم لاجتياز كافة المخاطر المحدقة بهم.”

وختم: “سمير كساب، هذا الشاب المندفع الذي لم يتأخر عن تأدية واجبه المهني سقط بيد الإرهابيين واختطف من دون أن تصلنا أي معلومة عنه وعن مكان وجوده أو عن ظروف اختطافه في ظل حسرة أهله وأصدقائه التي تنخر في ضميرنا لمواكبة اهتمامهم وسعيهم الدائم وراء معرفة مصيره. وقال: “لقد قامت الدولة بشخص اللواء إبراهيم بتقصي الحقائق لمعرفة مصيره ولكنها لم تتمكن من الوصول إلى أي نتيجة وبقي مصيره مجهولا، على أمل انتهاء الحرب في سوريا ووضوح الرؤية بشكل كامل لمعرفة مصيره مع غيره من المختطفين والمفقودين اللبنانيين على يد التنظيمات الإرهابية وغيرها من القوى صاحبة النفوذ على الأراضي السورية”.