رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار أن “عودة ما يسمى بالـ “العقدة المسيحية” يساهم في التّأخير الحكومي من جديد، بعدما كان الكلّ توقّع أن ظروف “حلحلتها” باتت متوفّرة، وما يؤشّر إلى عودة هذه النقطة إلى الواجهة هو ما نقرأه في الصّحف وما نعرفه من خلال وسائل الإعلام”.
وأضاف، في حديث إلى وكالة “أخبار اليوم”: “ولكن هل هذا معناه أن الأمور توقّفت وعادت إلى المربّع الأول؟ الجواب هو طبعاً لا. فالرئيس المكلّف سعد الحريري يصرّ على أن يصل إلى حلّ كلّ العقد العالقة، ونتمنى التوصّل إلى حلول جذرية للمشكلة حول حقيبة العدل خلال الأسبوع الحالي، والرئيس الحريري لا يزال يقوم بمجهوده التامّ، لأن البلد لم يَعُد يحتمل أي تأخير إضافي. وإذا استمرّ الوضع على حاله، يبقى الخطر في أن نضيّع الفُرَص التي يؤمّنها لنا مؤتمر “سيدر”، بينما المواطن اللبناني وحده يدفع الثمن”.
وحول ما إذا كانت عُقدة تمثيل سنّة 8 آذار مرشّحة إلى التصاعُد في الأيام القادمة، قال الحجار:”هذا موضوع لم يَكُن يوماً مطروحاً في شكل جدي، بل هو مطروح في الإعلام أكثر من البحث به خلال اللّقاءات التي تحصل بين الأفرقاء. ونلفت في هذا السياق إلى أن ما يُسمى بالمعارضة السنية تبقى ممثّلة حكومياً من ضمن الحصّة الحكومية التي ستحصل عليها الكتل التي تنضوي تلك الشخصيات فيها”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت كثافة ونوعية ومستوى المشاورات التي قد تحصل قد تؤشّر إلى أن التشكيل قد يكون قريباً أو بعيداً، مع ما يعنيه ذلك من دخول مرحلة جديدة مجهولة تطول أكثر من السابق، أجاب الحجار:”لا أحد يمكنه أن يتوقّع شيئاً في هذا الإطار، ولكن الأمر الوحيد المؤكد هو أن الرئيس الحريري يصرّ على تشكيل حكومة في وقت سريع جداً، قبل أن يضيع البلد من أيدي الجميع”.