اثر تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤخرا، بانسحاب بلاده من المعاهدة النووية الخاصة بالصواريخ متوسطة المدى مع روسيا، وقع جدلا حول قدرات كل من واشنطن وموسكو النووية، حتى وإن كان سيناريو المواجهة بالأسلحة المدمرة مستبعدا حتى الآن.
وبحسب بيانات موقع “جمعية مراقبة الأسلحة”، فإن روسيا متفوقة عدديا، فهي تملك 6850 رأسا نوويا، بينما تصل الترسانة الأميركية إلى 6550.
وتوضح الجمعية، أن الترسانة النووية الموجودة لدى القوتين العظميين، تنقسم إلى فئتين، أولهما فئة توقف الاعتماد عليها بصورة كاملة لكنها ما زالت تنتظر عملية التفكيك، وفي هذا الجانب نجد 2550 رأسا لدى الجيش الأميركي، و2500 لدى نظيره الروسي.
أما الفئة الثانية فتضم الرؤوس الصالحة للاستخدام، سواء ظلت في المستودعات أو جرى إلحاقها بصواريخ باليستية أو سفن حربية مدمرة (4350 لدى روسيا و4000 لدى الولايات المتحدة).
وهنا تجدر الإشارة إلى الصواريخ التي جرى وضعها في حالة استعداد، التي تبلغ 1440 رأسا لدى موسكو و1350 لدى واشنطن.
ويشير موقع “بزنس إنسايدر” إلى أن النظر إلى الجانب العددي قد يقود إلى خلاصات مضللة، لأن الرؤوس النووية الأميركية تتفوق على نظيرتها الروسية في عدد من الجوانب الحاسمة مثل الأداء.
ويوضح خبراء عسكريون أن هذه الأسلحة المدمرة تؤدي دورا رادعا فقط، لأنه ما من بلد سيلجأ إلى هذا الخيار العسكري بالنظر إلى تبعاته.
وتشير مصادر متخصصة بالشؤون العسكرية، إلى أن روسيا طورت رؤوسا نووية تحتاج إلى عمليات تطوير بمرور كل عشر سنوات، بينما تستطيع الرؤوس الأميركية أن تحافظ على مزايا متقدمة، عقودا من الزمن دون الحاجة إلى هذه المواكبة المضنية.
ومن المقرر أن يجري جون بولتون مستشار الأمن القومي لترامب محادثات مع مسؤولين كبار في موسكو في وقت لاحق وأن يلتقي بالرئيس بوتين، حيث سيكون القرار الأميركي بالانسحاب من المعاهدة محور الاجتماع.