اعلنت مصادر «حزب الله» لصحيفة «اللواء» ان مطالبة الحزب بقانون انتخابي نسبي هو من اجل ان يتمثل حلفاؤنا داخل المجلس النيابي ، الذين لم يكن لهم فرصة الوصول الى الندوة البرلمانية في القانون الاكثري. لذلك كنا مصرين منذ البداية على تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تستثني احدا على قاعدة وحدة المعايير.
وأكدت المصادر ان الحزب سبق وان تحدث مع رئيس الجمهورية ومع الرئيس المكلف اثناء الاستشارات الملزمة كذلك في المشاورات المتواصلة معه عن اصراره على تمثيل سنة المعارضة في الحكومة، وهذا الموقف لم يتغيّر.
وترى المصادر انه بسبب تسليط الاضواء على الخلافات المارونية والعقدة الدرزية لم تطفو مسألة تمثيل المعارضة السنية على السطح، لانه وبحسب المصادر ربما لم يكن احد يريد مناقشة الموضوع بشكل جدي، ولكنها تشير الى انه وبعد اصبح موضوع تشكيل الحكومة على نار حامية عادت القضية لتثار مجددا.
ونفت المصادر ان يكون موقف الحزب من القضية هو من باب رفع العتب خصوصا انه معروف ان الحزب لا يعمل بهذه الطريقة في السياسة.
وشددت المصادر على ان مطلبها كان جدياً منذ البداية مع الرئيس الحريري ولا يزال في نفس الجدية، وقالت «لسنا في صدد السجال مع احد لأننا لا نزال نترك المفاوضات تأخذ مجراها داخل الغرف المغلقة وليس في وسائل الاعلام».ورفضت المصادر اعتبار الامر بأنه سيشكل عقبة جديدة امام ولادة الحكومة، ولكنها تؤكد على ان موقف الحزب هو ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تستثني احداً على قاعدة وحدة المعايير، وتساءلت كيف يمكن لفريق سياسي لدية 20 نائبا ان ينال 6 وزراء سنة، وفريق اخر لديه 15 نائبا يريد ان يتمثل بأربعة وزراء مسيحيين، بينما الاخرين ليس لديهم الحق في التمثيل وفق اي معايير او قاعدة؟
واشارت المصادر الى انه منذ البداية كان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يقول في خطاباته اما وحدة معايير تنطبق على الجميع او ليس هناك من قواعد، واذا ليس هناك من قواعد ستتبع عليكم ابلاغنا كي نعلم كيف يمكن ان نتصرف.
وتعود وتعتبر المصادر ان هذه هي النسبية التي يجب على الجميع القبول بها، خصوصا ان الرئيس الحريري اعترف بأنه خسر الانتخابات امام النواب السنة الذين ربحوا في الانتخابات النيابية وانه سيقوم بتحقيق داخلي، فكيف هو اليوم لا يريد الاعتراف بهؤلاء النواب، هل لان هناك تمثيل وزاري؟ هذه هي نتائج الانتخابات النسبية حيث كانت هناك تحالفات انتخابية مرحلية فقط مرحلية، وترى المصادر ان من حق النواب السنة تشكيل تكتل واحد حتى لو كانوا مختلفين في انتماءاتهم المناطقية والفكرية والحزبية.