علق النائب السابق فارس سعيد على التبدِّل اللافت في موقف حزب الله حيال مسار تشكيل الحكومة، الذي كان يستعجله قبل سريان مفعول العقوبات الأميركية ضد إيران، لكنه تراجع عن الاستعجال أخيراً، وبدا ذلك في الإطلالتين الأخيرتين للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ونائبه الشيخ نعيم قاسم.
وقال سعيد، في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية، إذا كان حزب الله غير مستعجل على تشكيل الحكومة، فهذا يعني أنه “يضع عينه على تبديل النظام”.
وأضاف أن “المؤشرات في السابق كانت تؤكد مصلحة الحزب بتشكيل الحكومة، لأنه يريد أن يكون جزءاً منها قبل الرابع من تشرين الثاني المقبل؛ موعد العقوبات الأميركية على إيران، التي تبدو مضطرة من خلال الوسيط الذي يدور في فلكها، أي (حزب الله) للالتفاف على تلك العقوبات. فإذا كان هذا الموضوع لم يعد أولوية لدى الحزب، فأعتقد أن الأمور تنتقل الى أزمة نظام، وإذا لم يعد الحزب يستعجل التشكيل فمعنى ذلك أن لديه أولوية أخرى؛ إمّا إلى انتخابات رئاسية مبكرة، أو الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي”.
ورأى سعيد أن “عدم تشكيل الحكومة يعني أن ينتقل لبنان من أزمة تشكيل إلى أزمة وطنية، وهذه لا تنتهي إلا بأولويات جديدة، من ضمنها تبديل النظام القائم، لتكون الكلمة الفصل فيه لحزب الله”.
وعن خلوة “لقاء سيدة الجبل” التي عقدت أخيراً في مقر نادي الصحافة، قال سعيد: “نجحنا بعقد الخلوة، وفشلنا بكسر الحصار الإيراني علينا. والسبب أننا نصر على إبداء رأينا بحرية”.