قالت مصادر «القوات» لـ«الجمهورية»: الأمور متقدمة، جرى بحث مزيد من الافكار، وحتى الآن لا نستطيع ان نتكلم عن أمور نهائية، في انتظار مزيد من الاتصالات لإنضاجها وبلورتها وحسمها. وبالتالي، كان اللقاء جيداً، هناك أفكار طرحت، وفي حال تمّ التوافق عليها يمكن القول انّ الامور سلكت طريقها نحو الحل. وطبعاً، هذا يتوقّف على ما إذا كان هناك تجاوب مع هذه الأفكار.
وكانت مصادر «القوات» قد قالت لـ«الجمهورية» قبل اللقاء: ما يحصل هو تكثيف المفاوضات على خط معراب – بيت الوسط، بعد لقاء السبت بين الرئيس الحريري والدكتور جعجع، ولقاء أمس الاول بين الحريري والرياشي موفداً من رئيس الحزب، ولقاء الأمس بين الحريري والرياشي ومدير مكتب الدكتور جعجع ايلي براغيد… كلّ ذلك يؤشّر الى انّ المفاوضات بلغت مرحلة متقدمة، وانّ الامور أصبحت تتطلّب البحث في التفاصيل ومتابعة التفاصيل، لأنه عندما يوفِد جعجع مدير مكتبه الى جانب الرياشي، فذلك يعني انّ الامور دخلت حيّز اتخاذ القرار.
وأضافت المصادر: خلاصة الصورة حتى الآن، انه تمّ تشخيص كل العقدة، وأصبح البحث في المخرج إمّا تثبيت وزارة العدل لـ«القوات»، وإمّا تبديلها بما يوازيها أهمية، حيث انّ «القوات» أكدت من اللحظة الاولى انها لا تتمسّك بأيّ حقيبة، بل هي تتمسّك بأمر واحد وهو تمثيلها الوزاري الوازِن على مستوى الحكومة. وايضاً كانت «القوات» قد أبدَت حرصها على العلاقة مع رئيس الجمهورية. وانطلاقاً من كل هذه الثوابت والامور، يتم التواصل والتفاوض بشكل مكثّف.
وتابعت: هناك أفكار عدة على هذا المستوى يتم بحثها، في محاولة للخروج من المأزق القائم ووضع خريطة طريق للحلول المرجوّة. واذا سارت الامور بالشكل الصحيح والمطلوب، ولم تدخل أي عراقيل من هنا او هناك، وكانت هناك نيّات إيجابية نحو التأليف، نستطيع القول انّ الامور تقدمت ويمكن ان تَتكلّل بالنجاح المطلوب.
وقالت المصادر: لا يمكن ان نعلن أي شيء حالياً، لأنّ الامور مرهونة بخواتيمها. ونفضّل عدم إعلان أي شيء أو تأكيده، بل فقط كل ما نؤكده على هذا المستوى أنّ الامور تقدمت، على أمل أن تتكلل بالنجاح. لأنه، وكما هو معروف، إنّ الشياطين تكمن في التفاصيل، وعلى أمل انّ التفاصيل على غرار العناوين والمبادىء العامة، تؤدي الغرض المطلوب بأن تنجز الأمور بالشكل الذي يتمنّاه الجميع، من أجل الانتقال الى مرحلة العمل. وأساساً، الرئيس المكلف يعمل على أكثر من خط من أجل تذليل العقد من أمام التأليف، وخصوصاً العقد الاخيرة، والذهاب نحو تأليف الحكومة.