كشف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن تفاصيل مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصيلة السعودية في إسطنبول.
وقال اردوغان: “في 28 من الشهر الماضي زار خاشقجي القنصلية السعودية في إسطنبول، وبداية الشهر الحالي جاء فريقان سعوديان بطائرتين خاصتين إلى إسطنبول”، وتابع “تمّ نزع القرص الصلب من كاميرات المراقبة في القنصلية يوم قتل خاشقجي، وبعد مقتله تمّ تكليف المدعي العام للتحقيق في الجريمة”.
وأكد اردوغان، في كلمة ألقاها في البرلمان، ان الفريق السعودي خطط لقتل خاشقجي قبل أيام من يوم قتله في القنصلية.
وتابع “السلطات السعودية أنكرت كليا في الرابع من تشرين الاول جريمة قتل خاشقجي، وانا أكدت للوفد السعودي أن القنصل في اسطنبول لم يكن يتمتع بالكفاءة وأبلغت الملك سلمان بسوء إدارة القنصل السعودي لمجريات القضية”.
وأضاف اردوغان “18 شخصاً من المشتبه بهم تم القبض عليهم في السعودية، منهم 15 كشفنا عنهم وكل الأدلة تؤكد أن خاشقجي قتل بشكل وحشي داخل قنصلية بلاده”.
وسأل اردوغان “لماذا لم يتم الكشف عن جثة خاشقجي إلى يومنا هذا ومن هو المتعاون المحلي؟، على السلطات السعودية أن تذكر من هو المتعاون المحلي الذي سلمت الجثة له”.
وقال: إن “السعودية اتخذت خطوة مهمة بتأكيدها على وقوع جريمة القتل داخل القنصلية ونطالب السلطات السعودية بكشف المتورطين في الجريمة من أسفل السلم إلى أعلاه”.
وأشار الى ان “إلقاء اللوم على بعض رجال الأمن والمخابرات لن يكون مطمئنا لنا وللمجتمع الدولي، ولدينا أدلة قوية على أن جريمة قتل خاشقجي عملية مدبر لها وليست صدفة”، وناشد السعودية وعلى رأسها الملك سلمان محاكمة الـ 18 شخصا في إسطنبول.
وأضاف الرئيس التركي “تعرضنا لحملة إعلامية شرسة على خلفية جريمة مقتل خاشقجي”، مؤكداً “اننا سنواصل البحث عن حقيقة ما جرى لخاشقجي ولن يوقفنا أحد”، ولافتاً الى ان “معاهدة فيينا والقوانين الدولية لا تمنع إجراء تحقيق في جريمة وحشية كهذه”.