أشار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي يتعرض لضغوط لمعاقبة السعودية بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي، إلى أنه سيكون من الصعب للغاية إلغاء صفقة سلاح مع الرياض تصل قيمتها إلى 13 مليار دولار، كما يطلب معارضون.
وأضاف ترودو أن الاتفاق المبرم عام 2014 بشأن توريد مركبات مدرعة خفيفة بين الحكومة الكندية المحافظة السابقة ووحدة كندية لشركة جنرال داينامكس الأميركية لصناعة السلاح ينص على ضرورة أن يدفع دافعو الضرائب مبلغًا ضخمًا من المال من أجل إلغائه.
وقال ترودو، لهيئة الإذاعة الكندية: “العقد الذي وقّعته الحكومة السابقة يجعل من الصعب للغاية تعليقه أو الخروج منه”، لافتًا إلى أن حكومته الليبرالية تدرس عدة خيارات.
وأردف ترودو: “لا أريد أن أترك الكنديين يدفعون فاتورة بمليار دولار لأننا نحاول المضي قدمًا في التصرف بشكل سليم“، معتبرًا أنه من ”المخيب للآمال للغاية“ أن شروط العقد مع السعوديين تمنعه من بحثه بمزيد من التفاصيل.
وكان الديمقراطيون الجدد ذوو الميول اليسارية في البرلمان قالوا، الاثنين، إنه يجب على كندا عدم توريد سلاح للسعوديين الذين يهاجمون أهدافًا مدنية في الحرب الدائرة في اليمن.
ووصف الديمقراطيون الجدد، الذين سيتنافسون على قاعدة الناخبين نفسها التي سيتنافس عليها ترودو في انتخابات عام 2019، قضية خاشقجي بأنها ”الإضافة الأخيرة في سلسلة من أعمال الترويع التي تمارسها السعودية“.
