أثارت “الطرود المتفجرة” التي تصل إلى صناديق بريد الساسة في الولايات المتحدة حالة من الذعر، واعتبر رئيس مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل، أن الطرود المشبوهة بمثابة “إرهاب داخلي”.
وندد ماكونيل بما اعتبره “إرهابا داخليا” بعد إرسال طرود مشبوهة إلى الرئيس السابق باراك أوباما والمرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون وشبكة “سي إن إن”.
وأضاف في بيان: “أضم صوتي إلى جميع الأميركيين لإدانة محاولات الإرهاب الداخلي التي حدثت”، موجها الشكر إلى “قوات الأمن ودوائر البريد التي تحمي قادتنا وشخصياتنا العامة في مواجهة هذه الأفعال المرفوضة”.
في السياق، أعلنت شرطة فلوريدا أنها “تحقق في العثور على “طرد مشبوه” قرب مكتب العضو في الكونغرس ديبي واسرمان شولتز وهي الرئيسة السابقة للجنة الوطنية في الحزب الديمقراطي”.
وذكرت شرطة مدينة سانرايز في تغريدة: “نحقق في شأن طرد مشبوه”، موضحة أنه تم العثور عليه قرب مكتب واسرمان شولتز جنوب المدينة على بعد نحو 30 كلم شمال ميامي”.
وفي وقت سابق، اعترض جهاز الأمن السري الأميركي طرودا متفجرة كانت في طريقها إلى البيت الأبيض، ومقري أوباما وهيلاري كلينتون، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأوضحت شبكة “سي إن إن” أن جهاز الخدمة السري اعترض طردا متفجرا كان في طريقه إلى البيت الأبيض، وذلك بعد وقت وجيز من اعتراض طردين آخرين أرسلا إلى أوباما وكلينتون.
وأشار بيان لجهاز الخدمة السري: “تم اعتراض الطرد الموجه إلى أوباما من قبل موظفي الخدمة السرية في واشنطن، في وقت مبكر من يوم الأربعاء، بينما جرى اعتراض الطرد الذي كان موجها إلى كلينتون في مقاطعة ويستتشستر مساء الثلاثاء، من قبل فني في جهاز المخابرات يراقب البريد من مكتبها”.
وقال البيان: إنه “تم التعرف على الطردين على الفور خلال إجراءات فحص البريد الروتيني كأجهزة متفجرة محتملة وتم التعامل معها بشكل مناسب.”
وأضاف أن الوكالة “شرعت في إجراء تحقيق جنائي واسع النطاق لتحديد مصدر الطردين وتحديد المسؤولين عنها”.
وكان طردا متفجرا قد أرسل إلى منزل الملياردير الأميركي جورج سورس في نيويورك، الثلاثاء، وقام الأمن بتفجيره في منطقة غابات قريبة.