بحثت الهيئات الاقتصادية برئاسة محمد شقير وسفير بريطانيا في لبنان كريس رامبلينغ في “تنمية العلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، كما تطرق البحث إلى الاجراءات الواجب اتخاذها في هذا السياق بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ورحب شقير بالسفير البريطاني في غرفة بيروت وجبل لبنان، منوها “بعمق العلاقات التي تربط البلدين”.
وأشاد “بموقع بريطانيا الاقتصادي في العالم”، لافتا الى ان “القطاع الخاص اللبناني مهتم جدا بتعزيز التعاون الثناني بهدف تنمية التبادل التجاري والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، والأهم افادة القطاع الخاص والشركات اللبنانية من الخبرات والتكنولوجيا الحديثة المعتمدة في بريطانيا على أكثر من مستوى”.
وشدد على “ضرورة زيادة التواصل بين القطاع الخاص في البلدين وعقد لقاءات متخصصة، ان كان بالنسبة لموضوع زيادة التبادل التجاري عبر تحديد السلع والمنتجات التي تجد لها سوقا في البلدين، او بالنسبة لعرض الفرص الاستثمارية المجدية”.
واكد ان “لبنان لديه فرص استثمارية واعدة، وهي تتعلق بمشاريع تطوير البنى التحتية التي أقرها مؤتمر “سيدر”، وكذلك في مجالات قطاعية اخرى، لا سيما النفط والغاز. كما اكد موقع لبنان المتميز الذي يؤهله لاعتماده مركزا للشركات البريطانية الراغبة بالتوسع في المنطقة”.
وأشار الى “أهمية الاجتماع الذي يشكل محطة هامة للبناء عليها للمستقبل”، مشددا على “ضرورة الاهتمام أكثر من قبل حكومتي البلدين بتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية، خصوصا ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي يفرض علينا القيام بمباحثات ثنائية لتنظيم هذه العلاقات بشكل يخدم البلدين الصديقين”.
من جهته، أعرب السفير البريطاني عن “سروره لوجوده في لبنان وتحديدا في غرفة بيروت وجبل لبنان لمناقشة الفرص الاستثمارية والتجارية بين البلدين، وكيفية الاستمرار في دعمنا للاقتصاد اللبناني وتوطيد التعاون في ما بيننا”.
وتطرق الى “العلاقات التاريخية الوطيدة بين لبنان وبريطانيا والتي تمتد الى عشرات السنين في مجال الاقتصاد والتعليم وخدمات عدة أخرى”، مشيرا الى “اننا قدمنا العام الماضي دعما للبنان بقيمة نحو 200 مليون دولار، والرسالة التي نريد أن نوصلها اليكم من خلال هذه الزيارة هي الاستمرار في دعمنا لبلدكم”.
وقال: “أمامنا الكثير من الفرص لتعزيز العلاقات التجارية والتعاون في ما بيننا، لدينا شركات بريطانية عدة في لبنان حققت نجاحا ويمكننا البناء عليها لايجاد فرص أخرى للتعاون”، معلنا عن “تنظيم مؤتمر استثماري في المملكة المتحدة في 12 كانون الأول المقبل، وهو يشكل محطة هامة لعرض الفرص الاستثمارية”.
وركز رامبلينغ على “أهمية تشكيل الحكومة اللبنانية والدور الذي تلعبه في النهوض بالاقتصاد اللبناني، وكذلك في عرض المشاريع الاستثمارية اللبنانية في المؤتمر الاستثماري في بريطانيا وعرض الامكانات المتاحة على صعيد التعاون والاستثمار”. وقال: “سيكون المؤتمر أيضا محطة جيدة لمعرفة المجالات التي يمكننا ان ندعم فيها لبنان”.
وابدى رغبته في “وضع الاطار اللازم لتنمية التعاون مع لبنان من خلال وضع برنامج واضح او توقيع إتفاقية شراكة اقتصادية وتجارية، لأننا سنخرج من الاتحاد الاوروبي ولا بد من وضع اسس واطر للتعاون الاقتصادي الثنائي”.