يفتح التعطيل الحكومي اعتباراً من الخميس شهره السادس أمضى البلد أيام هذه الأشهر في تضييع وقت ومماحكات ومساجلات وسباق محموم على الحصص والأحجام، وبقيَ الوطن طيلة هذه المدة معلّقاً على حبل الشلل تَسوسه حكومة تصريف أعمال لا حول لها ولا قوة، وعاجزة عن فعل أي شيء.
ولا تؤشّر الوقائع الداخلية الى انّ البلد اقترب من لحظة الفرج، ذلك انّ صورة المشهد الحكومي يلخّصها مرجع سياسي بقوله لـ”الجمهورية”: “لا معَلّق ولا مطَلّق. لا أستطيع أن أجازف واقول إنني متفائل، لأنني بذلك أكون كمَن يكذب على نفسه، أنا لست متشائماً، وانتظر كل يوم بيومه، أتفاءل فقط عندما تتشكّل الحكومة”.