رأى خبير في القانون الدولي في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن العقوبات لاتزال محصورة حتى اللحظة بالإدارة الأميركية، وأن الاتحاد الأوروبي لم يجار الولايات المتحدة في سياستها العقابية، وهذا ما يحفظ متنفسا لحزب الله، خصوصا على صعيد تمثيله الحكومي.
والإدارة الأميركية ترتبط عمليا بعلاقات مباشرة مع وزارتي الدفاع والخارجية، والتي يجري في صددها إعداد مشاريع وخطط أميركية أو دولية وتنفيذها.
ويحكى عن علاقة مباشرة تربط الأميركيين بوزارة الزراعة، وهذا ما يؤدي الى حصر تمويل هذه الوزارة وتطويرها خارجيا بالإدارة الأميركية.
ويبدو أنه سيتم التضحية بالعلاقة التي تربط الولايات المتحدة بـ«الصحة» نتيجة إصرار الحزب عليها وحسمها لمصلحته. وفي هذه الحال سترتبط الوزارة بشكل أو بآخر بحلفاء الحزب (إيران مثلا).
ويصبح دعم هذه الوزارة وتمويلها مرتبطين بإيران، مع استبعاد توقف الدعم الأوروبي، في ظل عدم مجاراة أميركا في عقوباتها.
ولكن مصادر ديبلوماسية بارزة تتوقع أن تتعامل الولايات المتحدة مع أي وزارة تعطى لحزب الله، ليس بوقف المساعدات عنها أو برامج التعاون، انما أن يتم التعامل مع المدير العام للوزارة، فيتم استكمال ما هو قائم من مشاريع، على أن القلق من أي مفاجآت في العلاقة بين واشنطن ومثل هذه الوزارات يبقى قائما في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي لا يملك إستراتيجية واضحة، وحيث يمكن أن يتبع أي اسلوب وفي أي وقت.