ذكر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي خلال مداخلة له في اجتماع لجنة الإدارة والعدل في المجلس النيابي، أن لبنان لطالما كان يعتز بقضاة على مستوى عال من العلم والرسالة، داعيا إلى أن “يبقى للقضاء مقامه وهيبته، لا سيما أن القضاء هو من أهم السبل التي يجب اعتمادها لمكافحة الفساد في لبنان”.
وقال: “إن القضاء واجه فسادا في أكثر من بلد كإيطاليا على سبيل المثال، حيث أنه تصدى عبر قضاة شجعان للمافيا التي كانت تنخر الجسم الإداري ومؤسسات الحكم، ومن هنا تكمن أهمية أن يتوافر في القضاء الشروط اللازمة والكافية للقيام بمهمته في مواجهة الفساد”.
واعتبر أن “دور لجنة الإدارة والعدل النيابية هو أن تساعد على تمكين القضاء من القيام بدوره المنصوص عليه، لا سيما أن السلطة القضائية هي من السلطات الأساسية، التي تعتبر دعامة يستند إليها الحكم لتحقيق أقصى حد من النزاهة”.
ودعا الموسوي إلى “إبعاد القضاء عن التجاذبات السياسية، بحيث لا يكون القضاة عرضة لضغوط يمكن أن تضيق الهامش المطلوب من الحرية في أداء الوظيفة التي ينبغي أن تؤدي على نحو كامل من الاستقلال”.
وخلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة المشتركة لبحث اقتراح قانون اللامركزية الإدارية، دعا الموسوي إلى “التعجيل في بحث اقتراح قانون اللامركزية الإدارية الذي تناقشه اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجان المشتركة”.
وفي سياق آخر، دعا الموسوي خلال اجتماع لجنة الشباب والرياضة المخصص لمناقشة وثيقة السياسة الشبابية والتوصيات المتعلقة بها، إلى “مكافحة ظاهرة تعاطي الحشيشة الآخذة في التزايد في منطقة البقاع، على غير ما اعتاده البقاعيون، إذ على الرغم من وجود هذه الزراعة منذ عقود في تلك المنطقة، لم يسجل أن بعض أهاليها يتعاطون هذه النبتة، ولكن جرى أخيرا رصد تفشي هذه الظاهرة في شرائح عمرية متفاوتة، ولدينا ما يكفي من المؤشرات على أن ما يجري هو اختراق معاد، يهدف إلى ضرب البنية الثقافية للمجتمع الذي يشكل بيئة المقاومة وخزانها”.