شدد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور على أن “رئيس حزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط لم يقدم تنازلا منفردا أو متفردا، إنما أقدم على تضحية نتيجة شعوره بالأزمة الكبرى في البلد التي تفترض بكل القوى السياسية أن تقدم نفس منطق التسوية الذي قدمه وليد جنبلاط”.
وأضاف، ردا على مداخلات المشاركين في برنامج “inter views”، “وليد جنبلاط لم يقايض ولم يسع إلى صفقة إنما رأى أن الأوضاع في البلاد الاقتصادية والمالية والسياسية تقتضي أن يتغلب منطق التسوية فأقدم على هذه التسوية بكل شجاعة وبكل كبر من دون أن يكون هناك صفقة في مكان ما”، مشيرا إلى أنه “كان بإمكانه أن يقوم بصفقة وأن يبادل وزير بآخر وأن يفرض أسماء معينة أو أن يشترط أسماء، ولكن عندما طُلب منه من الرئيس نبيه بري ومن الرئيس سعد الحريري وأخيرا من الرئيس ميشال عون أن يقدم على تضحية معينة، بعد أن كان قد أثبت حقه في الموضوع، أقدم على التضحية وهذه تحسب له لا عليه”.
وتابع: “وليد جنبلاط متفردا ومنفردا يملك قراره ولا يشاركه في قراره أحد وأقدم على هذا الأمر نتيجة قناعة، لذلك لا يُصور في ذهن أحد بأن وليد جنبلاط أقدم على خيار تنازل ضد مصلحة أحد، بل على العكس وليد جنبلاط غلب مصلحة البلد وأقدم على هذا الخيار ، خيار التسوية بكل قناعة وبكل شجاعة”.
وأكد أن “لا مشكلة على الاطلاق مع الرئيس الحريري، لا سياسية ولا شخصية، والرئيس الحريري لا يحتاج إلى دعوة كي يزور بيت وليد جنبلاط فهذا بيته ويزوره في أي وقت كما يزور بيته الخاص، وعندما يعود من السفر سنراه ونستكمل النقاش معه وليس هناك ما يفسد في الود قضية بيننا وبينه”، لافتا إلى أن “الموعد الذي كان مقررا معه لم يلغ إنما تم تأجيله بسبب انشغالاته إلى حين عودته من السفر”.