أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي أن “حزب القوات اللبنانية الذي أنتج رئيس جمهورية بظل شبه رفض اقليمي ودولي، وقد طوّع الارادة الاقليمية والدولية لارادة لبنانية ليس هو من يقرأ في الاجندات الخارجية”، مشيراً إلى أن “رئيس الجمهورية هو الضامن الاكبر لكي لا يتجه العهد نحو المحاصصة وان لا أحد يعبّر عن رئيس الجمهورية إلا الرئيس نفسه.”
وقال حبشي عبر تلفزيون “الجديد” إن “الفساد في لبنان ليس رشوة موظف صغير بل اصبح بنية متكاملة متجذرة في الدولة ومن هنا هذا الهجوم المستمر على القوات اللبنانية منذ البداية الى الان لانها اثبتت بممارستها انها تواجهه وتتصدى له بكل قوتها الى النهاية.”، مضيفاً ان “من يريد محاربة الفساد فعلاً، تجربة وزراء “القوات” في الحكومة المشرفة أمامه بشهادة كل اللبنانيين حتى من أخصام القوات، وعليه لا يمكنه استبعاد القوات ان كان فعلا صادقا وجادا في ذلك”.
وأضاف: “كل الكلام عن وزارات القوات في الحكومة يبقى في اطار الضوضاء والتفاوض لا يزال ساريا والرئيس المكلف سعد الحريري يواصل مشاوراته وهو مستعجل ولكن ليس لانتاج حكومة لا تكون على مستوى التحديات التي يواجهها لبنان على المستويين الداخلي والخارجي”، لافتاً إلى أن “هناك تفاؤل وحزب القوات منذ البداية يود الاسراع بتشكيل الحكومة ولكن العقد كانت توضع كل مرة ونحن نترقب لنرى اتجاه الأمور”، مضيفاً “لا أريد الجزم بمواعيد تشكيل الحكومة لأنه منذ التكليف لم تحترم المواضيع التي كانت توضع.”
وتابع: “كان هناك دوراً ايجابياً ومقاربة غير سلبية لعملية تشكيل الحكومة لكن السيد حسن نصرالله عاد أخيرا ليطرح تمثيل فريق سني معين وهذا يطرح تساؤلات معينة غير واضحة”، ومن ناحية أخرى “ان يقول أحدهم هناك فيتو على أحد ما، هذا مرفوض كليا من أي مصدر أتى وعلى الرئيس عون ان يكون الضامن لمنع أي فيتو على حزب القوات أو غيره”.
وعما ورد في أحد المقالات عن الأمينة العامة شانتال سركيس، أشار حبشي إلى أنه “نوع من الاحلام والاوهام لدى البعض، ففي القوات اللبنانية لا أحد يختصر السلطة بموقعه وتحديدا الأمينة العامة.”
أما بالنسبة للمصالحة مع تيار المردة، قال حبشي: “كما التزمنا في اتفاق معراب بأن الأمور الخلافية الكبرى نبحثها ضمن المؤسسات الدستورية فهكذا ايضا، نؤكد على المصالحة الصادقة ونتحاور حول الامور الخلافية”.
ولفت حبشي إلى أن “موقف حزب الله من ملف البواخر مطابق لموقف “القوات” وليجرؤ من يهاجم القوات على مهاجمة الحزب وهذا دليل أن القوات لا تطرح الامور من زاوية شخصية بل من منطلق المصلحة العامة.”
وقال: “نحن مصرون على المصالحة مع التيار الوطني الحر الى النهاية ولكن هناك فرق بأن يخرج المسؤول بخطاب راق وهادئ ورصين أو أن يخرج بخطاب متشنج يحرض على الحقد والبغض”.
وعما يقوله النائب آلان عون عن استبدال القوات في الحكومة، اعتبر حبشي انه “نوع من تمن لديه” ويذكره بالمثل القائل “الديك يصيح عند شروق الشمس ويظن أن صياحه هو من يجعلها تشرق”.