لا تبدو العلاقة الثنائية بين لبنان واليمن ديبلوماسيا على احسن حال، وهي تؤثر بشكل او بآخر على فاعلية عمل السفير هادي جابر الذي اعتمدته بيروت في تموز 2017 من ضمن سلة التشكيلات الاخيرة للسفراء، الذي لم تحدد له حتى الان السلطات اليمنية موعدا لتقديم اوراق اعتماده الى الرئيس اليمني، من دون ابداء سبب وجيه لذلك.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر ديبلوماسي لـ”المركزية” أن اليمن يطالب، عبر وزير خارجيته، لبنان منذ مدة بضرورة ضبط اعمال “حزب الله” الذي يدعم الحوثيين في اليمن ويدربهم، وهذا كما ورد من الخارجية اليمنية، ينافي عمل السلطة الشرعية ولا يخدم اهدافها. بينما يرد لبنان عبر القنوات الديبلوماسية بأنه من اول الدول التي اعترفت بحكومة اليمن وأيدتها، وأن سياسته مستقلة عن سياسة اطراف سياسية لبنانية يترك لها حق التعبير، بحسب الدستور، تواصل بين الجانبين حصل مؤخرا حين لبى السفير اليمني عبدالله عبد الكريم دعيس استدعاء وزارة الخارجية اللبنانية عبر زيارة قام بها الى مدير الشؤون العربية السفير علي المولى في حضور السفير جابر، لسؤال الجانب اليمني عن مصير التحقيق حول مقتل المسعف في الصليب الاحمر الدولي حنا لحود.
وفي حين أعاد الجانب اليمني طرح مسألة “حزب الله” بعدما ابلغ الى مجلس الامن الدولي عن نشاطه، نفى المصدر ان يكون قد اشتكاه، وهذا يعني اعطاء العلم، بغية اتخاذ الاجراء المناسب فيما لو تطورت الامور الى ابعد مما هي عليه حاليا.
وأوضح المصدر ان بحسب الجواب اللبناني فإن مزاعم تدخل “حزب الله” في النزاع اليمني غير دقيقة، ولبنان على رغم هذه المزاعم يصوت مع الشرعية اليمنية ومع القرارات بشأن اليمن في مجلس جامعة الدول العربية، وهو عمليا يؤيد عمليات قوات التحالف العربي في اليمن، وينتظر من اليمن التعامل بمثل هذه الايجابية، وألا يحمّل لبنان وزر اعمال حزب، اذا ثبتت هذه الاعمال التي ما تزال المعلومات عنها مضخمة.
اما سياسيا، فلبنان، بحسب المصدر، مع حوار داخلي بين الاطراف كافة والتفاهم لحل الازمة السياسية ووقف القتال.