Site icon IMLebanon

باسيل: لبنان يكافح للحفاظ على استقراره ووجوده الحر

بحث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى بولندا، في المواضيع السياسية والعلاقات الثنائية مع رئيس مجلس الشيوخ ستانيسلاف كرشوفكسي ووزيرة شؤون اللاجئين بياتا كيمبا ووزير الدولة لشؤون الرئاسة البولندية شيشكوف شترسكي ووزير الخارجية باتشيك تشابوتوفيتش.

واعتبرت الزيارة بمثابة الانطلاقة التأسيسية لصفحة جديدة من العلاقات بين البلدين إذ إنها المرة الأولى التي يزور فيها وزير لبناني بولندا منذ أربعين عاما.

وأكدت بولندا، بحسب بيان للخارجية، “دعم موقف لبنان في مجلس الأمن خصوصا أنها عضو غير دائم فيه. وكان الاتفاق تاما على أن العلاقات الجيدة بين البلدين لم تبلغ مداها الأقصى بعد ولا بد من إعطائها الفرصة لتحقيق الإنجازات في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية”.

وأكد باسيل أن “حل أزمة النازحين السوريين يكون بعودتهم الآمنة والكريمة لبلادهم وبتشجيع الراغبين بالعودة الطوعية ودعمهم ماليا. وقد وافقه الجانب البولندي على مبدأ العودة الآمنة”، مؤكدا “استعداده لشرح الموقف اللبناني ودعمه لدى الاتحاد الأوروبي والمحافل الدولية”.

كما وقع وزيرا خارجية البلدين على مذكرة تفاهم حول التشاور السياسي الدوري بينهما. ولمس لبنان اهتماما بولنديا بتعزيز التبادل التجاري والسياحي والثقافي. وكان لافتا اجماع المسؤولين البولنديين على وصف لبنان بالبلد الصديق والإحاطة بأوجه التشابه بين البلدين ولا سيما لجهة ما تعرضا له من حروب وما يميزهما من طاقات اغترابية ومن تمسك بروح الاستقلال ورفض الاعتداء على أحد”.

وقد وجه الوزير باسيل لمستضيفيه “دعوات لزيارة لبنان، فوعدوه بالعمل على تلبيتها. ولوحظ بأكثر من محطة استذكار البابا بولس الثاني ابن بولندا الذي أطلق على لبنان اسم وطن الرسالة”.

وفي مؤتمر صحافي، أكد الوزير البولندي “حرص بلاده على استقرار لبنان”، معلنا أنه “أصبح على لائحة الدول الأكثر أولوية للحصول على الدعم التنموي من بولندا”.

من جهته، هنأ الوزير باسيل بولندا بـ “حلول مئة عام على استعادة استقلالها”، مشددا على أن “لبنان يكافح للحفاظ على استقراره ووجوده الحر وتنوعه وتوازنه”، محملا “المجتمع الدولي مسؤولية حل أزمة النازحين بإعادتهم إلى بلادهم من دون ربطها بالحل السياسي”.

وختم: “لبنان الرسالة يبقى مهددا بوجوده ما لم تجد هذه الأزمة حلا مستداما لها مبنيا على العودة الآمنة والكريمة”.