أكد الامين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري “أن الرئيس المكلف سعد الحريري يمضي بثوابت محددة، اولا انه يريد حكومة وفاق وطني، وثانيا يعتمد على ما اقره الدستور، قائلا: “من يبحث عن اسباب جديدة للتعطيل، “يخيط بغير مسلة”، مضيفا “دستورنا هو الطائف الذي يؤخذ كمثال ونموذج للحل في الدول الملتهبة من حولنا، في الوقت الذي يحاول البعض التلاعب به او تعطيله”،
الحريري، وفي جولة له في عكار، أوضح “أن البحث اليوم يدور حول كيفية تأمين تمثيل “القوات” كما يجب، وبإذن الله سيتم الوصول إلى خواتيم ترضي الجميع.”
وقال: “أما العقدة المخترعة بما يسمى بالعقدة السنية، فلا وجود لها، مع تأكيدنا على حق الجميع بالمطالبة بالتمثيل، لكن من دون التذاكي على الناس، لان النواب السنة الستة الذين يطالبون بوزارة، أربعة منهم منخرطون في كتل نيابية ممثلة في الحكومة، وليس الهدف من مطالبتهم إلا وضع العصي في دواليب التأليف، وهم للاسف ارتضوا القيام بهذا الدور، ووفقا لمنطقهم ومعيارهم، هناك في المقابل 19 نائبا مسيحيا من خارج الكتل المسيحية الرئيسية، ولا أحد يأتي على ذكرهم في هذا الموضوع”.
وعن مسؤولية التأخير في الحكومة، قال الحريري: “لا يتحملها فقط الرئيس المكلف، لأن المسؤولية مشتركة في حماية لبنان”، مشددا على أن “البلاد لم تعد تحتمل التأخير في التأليف، وطالما أن الجميع يقول بأنه يريد حكومة، فهذا يعني أن الجميع يجب أن يساعد في التأليف، لا أن يتم وضع العصي في الدواليب.
كما تطرق للزيارة الأخيرة للرئيس الحريري إلى السعودية، وشدد على أن “التضامن مع المملكة واجب في هذا الظرف بغض النظر عن حادثة جمال الخاشقجي المؤلمة، ومشاركة الحريري في منتدى المستقبل للاستثمار أمر طبيعي، لان لبنان لا يستطيع ان يغيب عن منتدى اقتصادي في السعودية التي كان لها دور كبير بدعم لبنان في مؤتمر سيدر”.
وتابع: “البعض لا يرغب بان تكون العلاقة مع المملكة جيدة، وبدأ يتكلم عن زيارة السعودية وفبركة الأخبار بأن الرئيس الحريري سيعود ليتشدد، لذا اطمئن الجميع بأن هذا الكلام لا قيمة له، وتأليف الحكومة يتم في لبنان وليس في أي مكان آخر في العالم.”
من جهته، اكد النائب البعريني “أن هناك عناية خاصة بمشاريع عكار من قبل الرئيس الحريري، و نترقب تشكيل الحكومة العتيدة، اتصيح على سكة التنفيذ الحقيقي بفعل الاولوية التي يوليها اياها الرئيس الحريري لتبصر النور.”
ورد الحريري بالقول: “اننا مع الرئيس المكلف سعد الحريري في تفاؤله لتأمين ولادة الحكومة في أقرب فرصة، ونعتبر أن الخلاص الحكومي يكون في البناء على الايجابيات وتدوير الزاويا، وليس على السلبيات أو النكايات، والاهم أن الرئيس الحريري حازم بأن يكون للبنان حكومة وفاق وطني، وان تكون حكومة متجانسة ومتآلفة”.